×
محافظة المنطقة الشرقية

جائزة التطبيق الذكي لأمانة الأحساء

صورة الخبر

ما يميز زيارات وزير النقل المهندس عبدالله المقبل، أنها "بصمتٍ وقرارات" وأتابع ذلك، لأنني أجد أن عصب الحياة أي "الطرق" لدينا هي الشريان المهم الذي لا يجب أن يتأخر أو يتعطل بمشاريعه، وهذا ما ألحظه مع وزير النقل المتنقل؛ لست بصدد المديح والثناء هنا، ولكن ما يثلج الصدر أن الزيارات "صامتة" وبقرارات كما حدث بجسر "المعيزيلة" الأخير، اتخذ عدة قرارات فورية بدون تشكل لجنة ولجان، وهو مهندس ومطلع بنفسه ومتخصص بمجاله. نحن بحاجة لزيارات بقرارات وفاعلية ملموسة، وهذا ما نأمله ونرى أنه يحدث تغيرا ملموسا من خلال الوزراء الذين عينهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- فالحراك الفعال هو المطلب، وهذا ما أتمنى أن تقوم به أيضا وزارة البلديات التي أصبحت مشكلة المقاول، وكتبنا كثيرا عن ذلك، لماذا لا ينهي مشروعه أيا كان بوقته وبكفاءة ويعود الشارع ليس كما السابق بل أفضل من السابق؟ هذه هي معضلة البلديات، التي تحتاج لجهاز يرسي المشروعات بدقة وكفاءة للمقاول، وأيضا الرقابة والمتابعة لما بعد الترسية للمشروع.. ماذا يحدث؟، هنا الدور الكبير والمهم لوزارة البلديات والأمانات التي أصبحت الشوارع والحارات تعاني من مقاولين لا ينهون المشاريع بوقتها، أيا كان السبب هو أو غيره لابد للبلديات والأمانات من تذليل المصاعب والحل لها. المشروعات لا تنجز بمجرد التوقيع على ترسيتها ولا باعتماد المبالغ، فهناك عمل آخر يجب أن يقدم وهو متابعة ورقابة وإنجاز للمشروع، من اختار المقاول؟ ماهي الملاءة والكفاءة له؟ هل مكان المشروع متاح للمقاول بدون إشكاليات؟ من سيراقب متابعة سير العمل يوما بيوم؟ دقة الإنجاز؟ الوقت بدون تأخر؟ رقابة الجودة والكفاءة؟ إلى آخره مع إعطاء كل التسهيلات وحقوق المقاول. هنا نكون وصلنا لنقطة الحل للمشروعات المتعثرة والمتأخرة، وإحصاءات التأخير وعدم الإنجاز معلنة وهي بأرقام وأعداد كبيرة، لا يجب أن نركز فقط على الترسية واعتماد الأموال، المهم أنجزوا ما اعتمد وتم ترسيته، فكل تأخير هو عبء مضاف وكرة ثلج تكبر، وهذا هو الخلل الحقيقي برأيي، وحتى لا تتراكم الحاجة والطلب والنمو فتصبح شيئا صعبا في المستقبل ولا أريد القول "مستحيل". البلديات عليها عبء كبير بمتابعة ومراقبة ما يحدث على الأرض، كما يحدث مع وزارة النقل، فكم من مشروع سحب وكم من مهندس نقل وتم تغييره وكم وكم؛ والأهم أن يكون كل قرار بمكانه، وهذا هو المتوقع، نأمل من وزارة البلديات جهدا وعملا أكبر لما يتم من مشروعات، ولا أتحدث عن ما سيأتي بل مشروعات الأمس وعمل اليوم أنجزوها بوقتها وزمانها، وهي لا تحتاج سردا ولا عدا، وكل جهدهم مقدر وكبير ونأمل أكثر من ذلك بكثير.