رائد أيوب: بدأ مسيرته الرياضية كلاعب لكرة السلة في النادي الأهلي منذ فئة البراعم، ولم يدرك نفسه منذ الصغر بأن يوما من الأيام سيكون أحد نجوم كرة السلة البحرينية وأحد الركائز الأساسية في فريقه النادي الأهلي، استطاع من خلال الانضباط في التدريبات اليومية أن يحقق العديد من الإنجازات والبطولات في كل فئة يتدرج لها هذا النجم الذي بلا شك أصبح أحد نجوم كرة السلة في الوقت الحاضر، وساهم بشكل كبير في وصول فريقه النادي الأهلي إلى المباراة النهائية لبطولة دوري زين لفئة الرجال وكان أحد نجومها بلا منازع، أنه النجم الهادئ في شخصيته والمشاكس والبارع في أدائه داخل الملعب هشام جاسم سرحان. الأيام الرياضي حرص على الالتقاء بهذا النجم الشاب الذي ينتظره مستقبل باهر ومشرق في كرة السلة، والذي فرض نفسه نجما على الساحة السلاوية بقوة، وكان يمني النفس أن يساهم تألقه في إحراز فريقه بلقب من الألقاب السلاوية، إلا أن ذلك لم يتحقق في هذا الموسم، ولكنه بلا شك سيعود بقوة في الموسم المقبل إلى جانب فريقه الذي عاد إلى منصات التتويج. ] (الأيام الرياضي): تعاقد النادي الأهلي مع المدرب الوطني الشاب أحمد نجاة لقيادة الفريق الأول لمنافسات الموسم السلاوي 2014-2015 للمرة الأولى في مسيرته كمدرب وطني يقود من خلالها فريق للرجال، كيف كانت ردود فعل اللاعبين من خلال هذا النبأ؟ -(هشام سرحان): بغض النظر من كان سيكون هوية المدرب المقبل للفريق قبل بداية الموسم، تعاهدنا نحن اللاعبين أن نمسح الصورة التي ظهر بها الفريق في الموسم الماضي، وفور سماعنا لنبأ تعاقد النادي مع المدرب القدير أحمد نجاة، أدركنا بأن هذا المدرب هو صاحب إنجازات كبيرة في الفئات العمرية، وعاهدنا أنفسنا بأن نتعاون معه كفريق واحد وعائلة واحدة من أجل الوصول وتحقيق الهدف الذي وضعناه منذ بداية الموسم، وبالفعل كان المدرب نجاة محل ترحيب من قبل جميع اللاعبين دون استثناء وقدم موسما رائعا معنا، وكان سيكون جميلا ورائعا لو حققنا معه البطولات. -(الأيام الرياضي): فريق النادي الأهلي لم يحقق أية بطولة تذكر منذ خمسة سنوات تقريبا، باعتقادك الشخصي ما أسباب ذلك؟ - (هشام سرحان): هناك أسباب عديدة أدت إلى غياب الألقاب من خزينة النادي الأهلي، منها خروج محمد قربان برونو الذي كان أحد الركائز الأساسية للفريق وانتقال عدد من اللاعبين الذين تجاوزا سن 30 عاما، وكذلك دخول عدد من اللاعبين من فئة الشباب إلى الفريق الأول، وبالتالي كانت مرحلة انتقالية لفريقنا الذي كان أغلبه من العناصر الشابة مع وجود عدد من عناصر الخبرة، وعليه الفريق كان بحاجة لمزيد من الخبرة للوصول إلى الهدف المنشود وتحقيق البطولات. ] (الأيام الرياضي): عندما نتحدث عن الوجوه الشابة في الفريق، هناك من يظن أن النادي الأهلي لم يعد يصنع نجوما كما في السابق أو محدودي العدد، هل توافق هذا الرأي؟ -(هشام سرحان): لا أوافق هذا الأمر بشكل كلي، النادي الأهلي لا يزال يصنع ويضم عددا كبيرا من النجوم الشابة في مختلف الفئات العمرية، ولكن المشكلة تكمن بأن هؤلاء سيصعب عليهم وجود مكان أساسي في الفريق الأول نظرا لوجود كوكبة من النجوم في هذا الفريق، وبالتالي فإن الوجوه الشابة عليهم إثبات أنفسهم بقوة والعمل بجهد لحجز مكانا أساسيا في الفريق، هذا كل ما في الأمر. ] (الأيام الرياضي): حصول هشام سرحان على مركز أساسي في الفريق الأول، هل كان بالأمر السهل؟ - (هشام سرحان): كلا، لم يكن سهلا على الإطلاق، فانضمامي للفريق كان في موسم 2008-2009، وحينها كان الفريق يضم نخبة من النجوم والذين فرضوا نفسهم بأنفسهم أمثال عبدالله الخاجة ونضال عباس وحسين شاكر وسيد هاشم حبيب وميثم جميل ومحمود أكبر، وحينها كنت أحاول بجهد واستمرار أن أطور نفسي قدر المستطاع من خلال تكثيف التدريبات والمهارات الفردية حتى أضمن مكانا أساسيا للفريق. ] (الأيام الرياضي): من كان له الفضل في وصول هشام سرحان إلى هذه المرحلة من النجومية؟ - (هشام سرحان): هناك ثلاثة مدربين وطنيين كان لهم الفضل الأبرز في وصولي إلى ما وصلت إليه الآن، بدء من المدرب الوطني القدير علي الخاجة، مرورا بالمدرب صلاح موسى وآخرهم طلال موسى، وبدونهم لما وصلت لهذه النجومية والتألق مع فريق النادي الأهلي لفئة الرجال، كما أن هناك لاعبين لهم الفضل في وصولي لهذه النجومية وهما حسين شاكر ومحمود أكبر. ] (الأيام الرياضي): البعض يعتقد ويظن بأن هناك عدد من لاعبي كرة السلة بالنادي الأهلي يتميزون بالفردية الزائدة عن اللزوم، هل توافق ذلك؟ - (هشام سرحان): كلا هذا غير صحيح على الإطلاق، لو تعود لمراجعة إحصائيات الفريق طوال الموسم، فستجد بأن معدل تسجيل أربعة إلى خمسة لاعبين هو أكثر من 10 نقاط، كما لو تلاحظ نسبة التسجيل في المباريات النهائية للدوري فستجد أن أبرز المسجلين يختلف في كل مباراة، فهناك حسين شاكر وسيد هاشم وهشام سرحان وصباح حسين والمحترف بيب سو، وبالتالي فإن ما يقال بأن فريق الأهلي يتميز بالفردية غير صحيح كليا. ] (الأيام الرياضي): قائد الفريق حسين شاكر برز خلال المرحلة التمهيدية من الدوري وصولا إلى السداسي والمربع الذهبي، ولكنه اختفى بعض الشيء في المباريات النهائية، فما سبب ذلك باعتقادك؟ - (هشام سرحان): حسين شاكر دائما وأبدا سيكون الرجل الأول في الفريق، فهو لم يختفي في النهائيات كما يظن البعض ولكنه أصبح يقوم بمهام أخرى في الوقت الذي رأى من خلاله زملائه اللاعبين يتألقون ويقومون بمهامهم التسجيلية، وعاش حسين شاكر في السنوات الأخيرة تحت ضغط من الشارع الرياضي كونه النجم الأول للفريق وتحت مسئولية كبيرة، ولو كان هناك لاعبا هدافا في الفريق يسانده في تلك السنوات الأخيرة، لكان الأهلي له شأن آخر في المنافسة، وبالتالي فإن دور حسين شاكر كان قياديا في النهائيات والموسم ككل، ولو لم يتواجد حسين شاكر في الفريق هذا الموسم، لما وصل الأهلي إلى منافسات المربع الذهبي! ] (الأيام الرياضي): هل تعتقد بأن الجانب التحكيمي كان سببا من الأسباب الرئيسية من خسارة الأهلي في سلسلة النهائيات أمام المنامة في بطولة الدوري؟ - (هشام سرحان): لم ولن أقول بأن التحكيم له دور في أي خسارة فريق الأهلي، الهفوات التحكيمية قد تحصل في أي مباراة وهم بشر في النهاية، ولكن مستحيل أن أجعل الحكام شماعة لخسارتنا أمام المنامة، فهناك مباريات خسرها الفريق بيد اللاعبين وليس الحكام. ] (الأيام الرياضي): ما هي الأسباب الرئيسية التي أدت إلى خسارة الأهلي في سلسة النهائيات أمام المنامة؟ - (هشام سرحان): عامل الخبرة، فالمباراتان الأولى والثاني خسرها الفريق بسبب نقص الخبرة على الرغم أن الفريق كان قريب جدا من الفوز في تلك المباراتين، ولكن بسبب ضياع عدد من الفرص السهلة والتعامل في مثل هذه الأجواء أدت لخسارة الفريق، ولهذا فإن دائما الكرات الأخيرة للفريق نضعها بين أيدي قائد الفريق حسين شاكر الذي هو الأكثر خبرة في الفريق، ولو كنت أنا سجلت في المباراة 60 نقطة وكانت اللحظات الأخيرة تحدد مصير الفريق، لكنت أعطيت الكرة في النهاية إلى حسين شاكر، فهذا اللاعب دائما وأبدا يتحمل الضغط الأكبر للفريق، ولا يوجد قلب مثل قلب حسين شاكر! بحكم خبرته ومثل العديد من المنتخبات الوطنية وكان سببا في إعادة الأهلي إلى منصات التتويج بعد غياب طويل عن البطولات، ويجب علينا كلاعبين مساندته في السراء والضراء. ] (الأيام الرياضي): لقد تم استدعاؤك للانضمام إلى تشكيلة المنتخب الوطني الأول في المرحلة الإعدادية الأولى للمنتخب استعدادا لخوض منافسات البطولة الخليجية للرجال التي أقيمت في الدمام العام الماضي، ولكنه لم يتم اختيارك ضمن القائمة الأخيرة للمنتخب، هل أثر ذلك عليك كلاعب؟ - (هشام سرحان): كلا بالعكس، لقد أعطاني دافعا معنويا لي شخصيا لأطور من أدائي وأحسن من مستواي تدريجيا، وسأكون سعيدا لأخدم من خلاله المنتخبات الوطنية، وأتمنى أن أسهم بتحقيق بطولة لمنتخب الرجال في السنوات القادمة.