عزف العديد من السيدات عن زيارة المشاغل النسائية لغلاء اسعارها خاصة في اوقات المواسم، مادفعهن الى التبرج والتزين في منازلهن بدلا من تكبد خسائر مالية مقابل خدمات متواضعة تجسد سعي المشاغل الى تحقيق الارباح المالية على حساب الجودة. وفي هذا الاطار تقول هديل مصطفى: لا أفضل زيارة المشاغل النسائية وأفضل التبرج والتزين في منزلي خاصة ان المشاغل تقدم خدمات سيئة لا تتناسب مع اسعارها المرتفعة جدا خاصة في اوقات المواسم التي تشهد استغلالا واضحا من المشاغل النسائية التي تغير تسعيرتها وفقا للموسم، كما انني أشعر بأن التبرج في المنزل اسرع وافضل واسهل لي في الحركة فكل سيدة تتقن تجميل نفسها خاصة بالتدريب من برامج النت وغيرها. وأضافت ينخدع الكثير من السيدات بديكورات المشاغل وشهرتها دون الحكم على الجودة او الاسعار ولا بد من الانتباه لهذا الامر. وترى منى البقمي أن أسعار المشاغل النسائية مبالغ فيها مقارنة بمدى جودة الخدمات المقدمة للسيدات فضلا عن افتقار العديد من العاملات الى االخبرة اللازمة في اعمال التجميل كالصبغ والمكياج والحف والبدي كير والمنكير والتي تتفاوت اسعارها من فترة الى اخرى حسب المواسم، مشيرة الى ان وجود استغلال دائم للزبونات ما يتطلب الاشراف على المشاغل واجبارها على وضع قائمة اسعار ثابتة وتعيين عاملات للنظافة والتعقيم. وترفض مريم خليفة التعامل مع المشاغل النسائية بشكل نهائي وتفضل وضع المكياج البيتي الناعم فهو اكثر جمالا واناقة للسيدة. وبالنسبة للمناسبات تقول: اكثر مناسباتنا خارج المملكة ومشاغل الخليج تتمتع بقدر من التميز من النظافة والخبيرات وغيرها من الخدمات الراقية اضافة الى ان أسعارها مناسبة جدا في متناول الجميع، أما غالبية المشاغل هنا فتفتقر للمقومات التي تجعل اسعارها مرتفعة بهذا الشكل ورغم خبرتي في المكياج الا انني لا اطمح في العمل في ذلك المجال مطلقا. واعتبرت هدى علي المشاغل النسائية في المنطقة الشرقية هي الاعلى اسعارا مقارنة بغيرها في بقية المناطق وقالت «تعاملت مع عدة مشاغل الا انني اجد الشرقية هي الاعلى سعرا مقارنة بمدن اخرى كالرياض ففيها مشاغل كثيرة بامكان الزبونة المفاضلة بينها دون استغلال، وبحكم تواجدي وسكني بالشرقية حاليا تعاملت مع عدة مشاغل ولكنني بالاضافة الى غلاء الاسعار وجدت رداءة الجودة فاضطررت على التوقف عن التعامل مع المشاغل واصبحت اتعامل مع شرق اسيويات يحضرن للمنزل ويقمن بالعمل الذي اريده من المكياج وبدقة حسب ذوقي». وتفضل نورة الغامدي التعامل مع السيدات في المنازل من السعوديات اللاتي يتقن هذه المهنة، وقالت انا اتعامل مع جاراتي حيث يجدن عمل المكياج بشكل جميل ومميز وانا ومجموعة من الصديقات نتجه لوضع المكياج في المنزل ونفضل ذلك من عدة جهات فبالاضافة الى الاسعار نحن ناخذ راحتنا من حيث حجز الموعد والخصوصية حيث لا يوجد زحام اضافة الى ضمان النظافه فنحن ناخذ ادواتنا الشخصية معنا دائما. وأضافت رغم ان هؤلاء السيدات يعملن بغير ترخيص الا ان لديهن مهارة كبيرة في العمل في هذا المجال ونحن نجدهن حلا مناسبا لنا خاصة في المناسبات. من جانبها قالت حصة سعيد (تمارس عمل المشاغل في المنازل): تعلمت هذه المهنة من خلال دورات حصلت عليها في المشاغل كما استفدت من المعلومات التي حصلت عليها من الانترنت، واعتبر عملي في هذه المهنة هواية جميلة تحقق الكسب الجيد ولدي زبونات كسبت ثقتهن ومستعدة لاستقبالهن دائما اضافة الى انني خصصت مكانا في منزلي لاستقبال الزبونات ووجدت ثناء كبيرا منهن على عملي وانا ايضا اخرج للعمل كمساعدة في المشاغل ايام الاجازات والمواسم. وارجعت ريم صالح (مديرة مشغل) غلاء الاسعار الى ارتفاع قيمة المواد المستخدمة من معالجات الشعر والصبغات والمكياج حيث اكدت ان المشغل يحرص على ان تكون مواده اصلية.