كشف مصدر غربي النقاب لـ"الوطن"، أنه علم من أوساط الطاقم الأميركي المسؤول عن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة تخطط لأن تطرح مطلع العام المقبل خطوطا عامة للحل استنادا إلى المفاوضات التي جرت بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين واللقاءات التي عقدها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال المصدر: "عندما ترى الولايات المتحدة أن الوقت مناسب، وبالتأكيد بعد عقد اجتماعات ثنائية بين عباس ونتنياهو، فإنها ستقدم الخطوط العامة التي تعتقد أنها ستساعد الطرفين على الوصول لحل قبل الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق في أبريل المقبل". لكن المصدر أضاف: "المواقف الفلسطينية والإسرائيلية متباعدة للغاية، لذلك من الممكن أن تلجأ واشنطن لحفظ ماء الوجه وتدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق إطار". ومن المقرر أن يصل كيري إلى إسرائيل اليوم للقاء نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، على أن يلتقي بعد غد مع عباس في بيت لحم بالضفة الغربية، على أن يغادر المنطقة تاركا خلفه طاقما برئاسة المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتين إنديك لمتابعة المفاوضات بين الطرفين. ورجح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن كيري لا يحمل شيئا كثيرا، خلال زيارته، سوى الوعود المتكررة بأن هناك انفراجة سياسية ستأتي بعد أشهر. وتأتي الزيارة على وقع غضب فلسطيني من تصعيد الاحتلال للاستيطان، إذ أفادت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية بأن حكومة نتنياهو أعلنت عن مناقصات لبناء ما يزيد على 1800 وحدة استيطانية بالضفة الغربية والقدس الشرقية. بالمقابل، رفض نتنياهو الغضب الفلسطيني على التصعيد الاستيطاني، وقال: "الجانب الفلسطيني يحاول افتعال أزمة في المفاوضات". وأضاف: "الفلسطينيون كانوا على علم ويقين عشية انطلاق عملية التفاوض، أن إسرائيل لن تخضع لأي قيود تتعلق بالبناء وراء الخط الأخضر". من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب مساء أول من أمس، على عقد جلسة لوزراء الخارجية العرب على هامش القمة العربية الأفريقية في الكويت الشهر الجاري، للبحث عن المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى وبالقدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام، لكي نحدد ما هي الخطوات القادمة الواجب على العرب جميعا اتخاذها من أجل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.