أعتقد من الصعب الحكم على مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم باتيستا من خلال مباراتنا أمام المنتخب العماني الشيقيق والتي انتهت سلبية بدون أهداف، فهذه المباراة تعتبر الأولى التي يقود فيها باتيستا قيادته الفنية لمنتخبنا، مع العلم أنه لم يشرف أو يتسنى له الوقت بسبب التعاقد المتأخر معه تدريب المنتخب سوى حصص محدودة لا تتعدى الأيام العشرة ألم تكون أقل. إن كان المدرب الجديد الأرجنتيني يحمل فكراً جيداً فأعتقد أن مثل مباراتنا أمام المنتخب العماني الشقيق قد تكون هي أسرع السبل والوسائل للوقوف على مستوى جميع اللاعبين، خاصة وأنه تعاقد معنا في فترة نهاية الدوري، وبطبيعة الحال المدرب بحاجة الى وقت أطول ومباريات ودية دولية أكثر حتى يمكننا تحديد نجاحه من فشله. شخصياً مؤمن بأننا بحاجة ماسة لتحسين عمل المنظمومة الكروية بالكامل، فالأمر اطلاقاً لا يقتصر على مدرب وأي من كان ذلك المدرب، علينا أن نستفيد من أخطاء الماضي والتي كلفتنا الرجوع الى الوراء من حيث التصنيف الدولي والمستوى. وإذا أردنا التخلص من الإخفاقات السابقة يجب علينا الاعتراف بكل الأخطاء التي وقعنا بها، أما السكوت والبحث عن تغيير المدربين فإن ذلك لا يصلح الحال، فالمريض بالزكام لا يمكن أن يتناول البندول من أجل القضاء على المرض، ولكن المضاد عادة ما يكون هو الحل. لعلنا اليوم بأمس الحاجة للمضاد لكي نضمن بتوفيق من الله أن ينتهي المرض بالكامل، أما الاعتماد على بعض المسكنات فسيجعل المرض قائما وبإمكانه الرجوع بعد كل فترة قصيرة. لا نريد أن نصنع صاروخاً ولا نريد الدخول في عملية تخصيب اليورانيوم، إن كل ما نريده هو وضع أهداف نستطيع من خلالها أن نرى منتخبنا الوطني وهو قادر على أن يكون منتخباً قوياً وينافس في كل البطولات. بح صوتنا ونحن ندعو لوجود شراكة في صنع تاريخ لكرتنا البحرينية، حيث إن اليوم جميع الجهود متفرقة ولا تعطي أملا في الذهاب الى ما هو أفضل، نريد شراكة حقيقية وليس الدعوة اليها فقط عبر الصفحات، نريد عمل الجميع يتحمل مسؤولية ولا ينحصر الموضوع فقط على اتحاد الكرة، فهل من يريد ذلك معنا؟ وللحديث بقية طالما في العمر بقية.