يزور رئيس الحكومة تمام سلام المملكة العربية السعودية غدا الثلاثاء على رأس وفد وزاري كبير وسيلتقي بالقيادة السعودية، وزيارة سلام للمملكة تأتي لشكرها على دعمها لبنان وخصوصا هبة الاربعة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني واحتضانها للجالية اللبنانية، الى ما يجري في لبنان والمنطقة من احداث وتطورات. والتأكيد على متانة علاقة البلدين . ومن المعروف ان المملكة تحتضن اكبر جالية لبنانية في الخليج والعالم العربي، وهي تشكل العمود الفقري لدعم الاقتصاد اللبناني وعشرات الالاف من العائلات اللبنانية. وفيما اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان امس «عدم السماح لأحد بأن يلعب بالوحدة الإسلامية»، وقال: «نحن والمراجع المذهبية الممثلة للطوائف الإسلامية متفقون ومتفاهمون على أن لن يكون هناك فتنة مذهبية سنية شيعية، ولدينا مناعة كافية حتى لا نقع في هذه الفتنة». وقال خلال احتفال تكريمي: «نحن المسلمين في لبنان بخاصة نواجه الكثير من المشكلات أهمها تلك التي تعترض مؤسساتنا الإسلامية، سواء كانت هذه المؤسسات تابعة لدار الفتوى أو مؤسسات إسلامية غير تابعة لدار الفتوى، نتعرض لحملة تستهدف هذه المؤسسات وتستهدف تاريخها». ورأى وزير الخارجية جبران باسيل في كلمة له خلال زيارته بلدة طليا بالبقاع امس أن «المواجهة بدأت، اليوم وكل يوم في مجلس الوزراء، والحكومة ليست أهم من لبنان وهي وجدت لتحافظ على مفهوم الشراكة الحقيقية في لبنان»، متمنيا ان «لا يحدث اي شيء وان يسلم بمبادئ الشراكة وان لا يتنازل أحد لا عن أرض ولا عن عرض». فيما لفت وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في احتفال في الشمال امس الى أنه «حتى آخر جلسة لمجلس الوزراء كان وزير الداخلية نهاد المشنوق يؤكد أن الإقتراح من أجل إيجاد مخرج لقيادة قوى الأمن الداخلي لم يكن جاهزا لديه فلننتظر حتى اليوم الاثنين لأنه من المتوقع أن يقدم اقتراحا ما». وتوقع أن «تكون جلسة مجلس الوزراء هادئة»، لافتا الى أن «المشنوق أكد أن الحريق المذهبي يلف المنطقة ولحسن الحظ أنه لم يصل إلينا بعد»، ومشددا على أن «الذهاب الى المصالحة هو حاجة والقوة هي أن نسير سوياً». وأشار الى أن «هذه الحكومة هي آخر جدار متصدع للكيان اللبناني»، لافتا الى أن «ليس بوسعها أن تستقيل بغياب رئيس الجمهورية وكل ما يمكن أن يحصل هو تعطيل جلسات مجلس الوزراء». مضيفاً: « لا بديل من رئيس، ولا بديل من الدولة، ولا بديل من التوافق». وفي موضوع عرسال. نوهت القوى والحركات الاسلامية في البقاع في بيان امس «بمواقف الحق والعدل الحريصة على امن البلد واستقراره وفي طليعتها مواقف مفتي الجمهورية الرافضة للفتنة وزعزعة العيش المشترك والتي اعتبرت أن عرسال خط أحمر والاعتداء عليها اعتداء على كل اللبنانيين».وحيت الجيش على «الخطوة الحكيمة من خلال تنفيذه خطة انتشار في عرسال»، مطالبة إياه «بخطوات تشعر أهلنا بالاطمئنان وتمنع الاعتداء عليهم من اي جهة كانت».واعتبرت ان «التهديدات التي أطلقت بحق عرسال القرية التي قدمت مئات الشهداء في وجه العدو الصهيوني وفتحت البيوت وقدمت باقات الورود للجيش يعد انتهاكا صارخا لصيغة العيش المشترك، وهو أحد عوارض امتلاك السلاح غير الشرعي الذي ارتكب أصحابه الجرائم بحق الاخوة السوريين ويخطط اليوم للعدوان على الشرفاء اللبنانيين».واستنكرت «الشعارات والبيانات التي تدعو إلى الفتنة المذهبية والاقتتال الطائفي»، وطالبت الدولة «بالتحرك السريع لمواجهتها ومحاسبة المحرضين عليها منعا لاستفحالها مما قد يؤدي الى ردات فعل مماثلة تهدد البلد واستقراره». من جهتها اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان امس انه «بتاريخه الساعة 3,28، خرق زورق حربي تابع للعدو الاسرائيلي الحدود البحرية اللبنانية مقابل رأس الناقورة لمسافة حوال 200 متر، ثم غادر عند الساعة3,30 في اتجاه المياه الاقليمية الفلسطينية المحتلة». وفي سياق متصل بدأت اسرائيل مناورات عسكرية داخل مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ومرتفعات الجولان السورية المحتلة وسمعت اصوات الانفجارات من حين لآخر مترافقة مع رمايات رشاشة ثقيلة من داخل مزارع شبعا في المناطق اللبنانية المجاورة وترافقت المناورات مع تحليق للطيران المروحي الاسرائيلي فوق المزارع وامتدادا الى مرتفعات الجولان السورية . من جهة اخرى شن الطيران الحربي السوري غارات عنيفة منذ ساعات صباح امس على مواقع الجماعات المسلحة في منطقة القلمون على السلسلة الشرقية، وفي معبر الزمراني على حدود جرود عرسال، اللبنانية وسمعت اصوات القصف بوضوح في البقاع الشمالي والهرمل في لبنان .