×
محافظة المنطقة الشرقية

ماركا: دييجو كوستا يرغب بالعودة لأتلتيكو مدريد

صورة الخبر

من السهل جدا أن تجد عديدا من المواهب التي تجيد استنطاق الكرة، وتتميز بمهارات عالية جدا في عالم المستديرة، ولكن من الصعب أو ربما من النادر أن تجد بينهم لاعبا بمواصفات قائد يملك البوصلة لإدارة زملائه داخل الملعب وأن يمثل قدوة لهم. اللاعب القائد عملة نادرة، ويجب أن يملك صفات لا تتوافر في غيره من اللاعبين، للأدوار العديدة التي يلعبها داخل الملعب وفي غرفة الملابس، حتى في غرف المعسكرات وأثناء المحاضرات، فمرة نجده يجيد دور مدربه في التوجيه والتحذير وتصحيح الأخطاء، وأخرى يجيد دور الطبيب النفسي للصمود أو تجاوز مطب من مطبات كرة القدم في حالات الفوز أو الخسارة أو غيرهما. كثيرون يرتدون شارة القيادة، ولكن القليل منهم من يحظى بثقة زملائه، كونه بعيدا تماما عن مهامه الأساسية يكتفي فقط بمناقشة الحكام ومغالطاتهم، وفي الوقت ذاته هناك لاعبون يمثلون دور القائد بإجادة دون أن تكون تلك القطعة في مكانها المحفوظ أعلى الزراع. الكوري كواك مدافع الهلال، عركته الميادين وخبرة الأعوام في عالم كرة القدم، وبما اكتسبه طوال مشواره الحافل، بات يمثل قائدا خفيا داخل الملعب خلف القائد الميداني سعود كريري، ومنذ أن تبدأ المباراة وحتى نهايتها توجيهاته لا تتوقف على زملائه. وفي بعض الأحيان يقدم محاضرات قصيرة قبل بداية المباراة للاعبين الشبان، يحاول أن ينقل لهم بعضاً من خبراته التي اكتسبها، في كيفية التعامل مع مجريات المباراة وظروفها المختلفة، أحيانا يضطر إلى أن يصرخ في وجوههم لتصحيح خطأ ما أو تجنب ارتكابه مجددا. زملاء كواك يعلمون يقينا أن صراخه وتوجيهاته نابعة من أنه يبحث عن مصلحتهم الفنية، وبالتالي لا يكترثون بذلك، ولاسيما أنه يرى ما لا يرونه رغم أن "عينه صغيرة" بعد أن تراكمت سنوات الخبرة لديه، حتى أن توجيهاته شملت زميله البرازيلي ديجاو، فشكلا دفاعا صلدا.