رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، أمس، حفل توقيع اتفاقية تحالف مقاولي جازان للتدريب والتوظيف «مهارات» بين شركة أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وتدشين معهد «مهارات» التدريبي بالحقو بمنطقة جازان. ويهدف هذا التعاون الذي يضم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وأرامكو السعودية ومقاوليها الثمانية الذين عهد إليهم بتنفيذ مشروع مصفاة جازان، إلى العمل ضمن إطار شراكة استراتيجية لتدريب وتوظيف خمسة آلاف شاب سعودي من منطقة جازان على مهن وحرف صناعية إنشائية متنوعة على مدى أربع سنوات، حيث سيشكلون جزءًا مهمًا من الأيدي العاملة الماهرة التي ستقوم بتنفيذ مشروع المصفاة. وبذلك ستكون هذه الأيدي العاملة من أبناء المنطقة مؤهلة بفضل ما ستكتسبه من تدريب وخبرة على المشاركة في المستقبل في تنفيذ المشروعات الصناعية الأخرى في منطقة جازان ومن ثم في المملكة بشكل عام. وحضر الحفل كل من الدكتور علي بن ناصر الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وعدد من كبار المسؤولين في منطقة جازان والشركات المتحالفة في معهد «مهارات». وثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، دور أرامكو السعودية في دعم اقتصاد المملكة بشكل عام وتنمية المنطقة على وجه الخصوص، ولا سيما في مدينة جازان الاقتصادية، عبر إنشاء مصفاة جازان لتكرير الزيت الخام، والقيام بأعمال البنى التحتية في مشروع المدينة الاقتصادية، وغيرها من المشروعات والأعمال وكذلك ثمّن سموه تعاون المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لدعم هذا التحالف عبر إتاحتها المرافق اللازمة لهذا المركز التدريبي الجديد، وإشرافها العام على أعماله. وقال في هذا الشأن: «ها هي بواكير ثمار الخير تدنو لنقطفها من مشروع مدينة جازان الاقتصادية الواعد والعملاق، وذلك بفتحها الآلاف من الفرص التدريبية والوظيفية لأبناء منطقة جازان، مما سيساعدهم في تحقيق طموحاتهم نحو مستقبل أكثر إشراقًا». وأضاف: «لقد كان لتطلعات الدولة نحو بناء اقتصاد قوي تعتمد فيه المملكة بعد الله على أبناء الوطن المتسلحين بالمعرفة، انعكاس واضح في مدينة جازان الاقتصادية وغيرها من المدن التنموية التي سبقتها، والتي تبشر في مجموعها بالخير العميم على مستقبل أبناء المملكة «. 500 متدرب ودشن سموه خلال الحفل المعهد الذي يلتحق به أكثر من 500 متدرب حاليًا، كما أطلق الموقع الرسمي للمركز، وتجول في أرجائه ومرافق التدريب التابعة له، واستمع إلى شرح موسع عن آلية إلحاق الشباب السعوديين فيه وخطة تدريبهم. وكان سموه الكريم قد شهد خلال الحفل توقيع أرامكو السعودية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اتفاقية تأسيس تحالف مقاولي جازان للتدريب والتوظيف، ويشار إليه اختصارًا «معهد مهارات»، وهو كيان نظامي مستقل، غير ربحي للتدريب والتوظيف في منطقة جازان. وكان قد وقع اتفاقية تأسيس المركز من جانب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، محافظ المؤسسة، الدكتور علي بن ناصر الغفيص، كما وقعها من جانب أرامكو السعودية، رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح. كما وقع الاتفاقية رؤساء الشركات الثمانية المتحالفة وهي: شركة هونداي، و إس كي، وجاي جي سي، وهيتاشي، وبتروفاك، وهنوا، وتي آر، والعجمي. وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم أرامكو السعودية باستغلال مرافق المؤسسة التدريبية الواقعة في منطقتي الحقو والدرب في جازان وتقديم برامج تدريبية نظرية وعملية فيها تحت مظلة المعهد على مدى ثلاث سنوات، فيما سيقوم المقاولون الثمانية المعتمدون لتنفيذ مشروع مصفاة جازان والفرضة البحرية التابعة لها، ضمن التزامهم بموجب هذه الاتفاقية بتسجيل 5000 شاب سعودي في البرنامج التدريبي، وتحمل تكاليف تدريبهم بمساندة من صندوق الموارد البشرية، وتوظيفهم بعد اجتياز البرنامج التدريبي خلال سنوات تنفيذ مشروع المصفاة حتى عام 2017م. شركات استراتيجية أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور علي بن ناصر الغفيص، أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع أرامكو السعودية تأتي في إطار توجّه ورؤية المؤسسة في بناء شراكات استراتيجية مع قطاعات الأعمال الكبيرة المحلية والعالمية في مجال التدريب التقني والمهني توطين الطاقة من جانبه اعتبر المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن هذا المشروع يأتي منسجمًا مع إحدى ركائز استراتيجية الشركة وهي بناء وتوطين قطاع طاقة وطني متكامل وحيوي وفاعل ومنافس، يلبي كل ما تتطلبه صناعة الطاقة في المملكة، بل وينافس في الأسواق العالمية بما يقدمه من منتجات وخدمات. وقال: «لا يقتصر التوطين في ذلك على قطاعات الزيت والغاز، والقطاعات التحويلية مثل التكرير وما يُبنى عليه من الصناعات البتروكيميائية فحسب، بل و يتجاوز ذلك إلى قطاعات تصنيع المعدات والمواد والقطاعات الخدمية مثل المقاولات والإنشاء والتدريب والخدمات الإدارية، مما يعطِي فرصًا في إيجاد استثمارات جديدةٍ ورائدة في اقتصادنا الوطني، وفرصًا وظيفية غير مسبوقة في اقتصادنا». المزيد من الصور :