استعادت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي مناطق غرب مدينة الرمادي أمس، في عملية تهدف إلى محاصرة عناصر تنظيم داعش الذين سيطروا على المدينة قبل أسبوعين، بحسب مصادر متطابقة. وأوضحت المصادر أن القوات العراقية والحشد الشعبي حرروا مديرية مرور الأنبار الواقعة على بعد خمسة كليومترات غرب الرمادي بعد قتال عنيف. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج إن القوات الأمنية ضيقت الخناق على المتشددين في الرمادي أمس، من مديرية المرور غربا وجامعة الأنبار جنوبا، إلى بقية أسوار مدينة الرمادي من الجهات الأخرى"، مضيفا "الآن بدأت الصفحة الثانية من العمليات بتفكيك الألغام والمتفجرات بمشاركة الجهات الهندسية من خلال فحص الأبنية حتى لا تكون هناك مصائد ضد قواتنا الأمنية". وكان تنظيم داعش سيطر على مدينة الرمادي في 17 مايو الجاري، باستخدام مجموعة كبيرة من السيارات المدرعة المفخخة في عملية غير مسبوقة، ما أجبر القوات العراقية على الانسحاب من مواقعها، إلا أن القوات الأمنية والفصائل الشعبية المتحالفة معها تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من تحرير عدة مناطق، من بينها الطاش، والحميرية، ومجمع جامعة الأنبار الواقعة جنوب المدينة. في سياق منفصل، صدت القوات العراقية أمس، هجوما بثماني سيارات مدرعة مفخخة على قاعدة عسكرية في منطقة الشيحة الواقعة قرب الفلوجة شرق الأنبار. وقال عقيد في الشرطة إن القوات التي تم تجهيزها بمنظومة صواريخ روسية جديدة تمكنت من صد جميع الشاحنات الانتحارية المفخخة قبل وصولها إلى مقر الفوج الثاني التابع للفرقة الأولى". إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها أمس أن سلاح الجو العراقي قصف منطقة مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين، ما أدى إلى مقتل 14 عنصرا من تنظيم داعش وتدمير خمس سيارات". كما أوضح مصدر أمني أن طائرات التحالف الدولي قصفت مناطق متفرقة من الموصل، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي، وإصابة العشرات بجروح، وتدمير عدد من آليات التنظيم. كما أعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان لها، أن القوات الأمنية تمكنت خلال اليومين الماضيين من قتل 45 عنصرا مسلحا ومعالجة ستة منازل مفخخة وتدمير ستة أوكار وقتل من فيها، وتدمير عجلتين مسلحتين وقتل من فيها، وتدمير خمس سيارات مفخخة، إضافة إلى تفكيك 155 عبوة ناسفة، وتدمير أربعة معابر لمسلحي التنظيم.