قررت بلدية دبي الإسهام في مبادرة صندوق الفرج، التابع لوزارة الداخلية، لتسهيل سفر المبعدين الذين ينهون مدد محكوميتهم، بتبرعها بسداد قيمة تذاكر 37 عاملاً من المعسرين العالقين في دبي، ممن وردت أسماؤهم من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، إذ تمنعهم ظروفهم المالية من السفر إلى بلادهم، حسب مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، الذي اعتبر أن دخول البلدية مساهماً في دعم هذه المبادرة خطوة إضافية لاستكمال جهود التعاون المشترك بين البلدية وصحيفة الإمارات اليوم. وكانت وزارة الداخلية، ممثلة في صندوق الفرج، وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة دبي للإعلام، ممثلة في صحيفة الإمارات اليوم وفلاي دبي، مطلع الشهر الجاري، بهدف مساعدة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المعسرين، على مستوى الدولة، على تجاوز محنتهم، من خلال توفير تذاكر سفر للمرحلين إلى بلدانهم ممن أنهوا فترة محكوميتهم. ونوه لوتاه بالأهداف الإنسانية والمجتمعية لـصندوق الفرج التي تعكس توجهات القيادة في مساندة الفئات المتعسرة من السجناء وأسرهم، فضلاً عن تعزيز الشراكة بين الإعلام والجهات الحكومية تجاه القضايا المجتمعية المختلفة. وثمّن الجهود الريادية المتميزة التي يبذلها صندوق الفرج وشركة فلاي دبي وصحيفة الإمارات اليوم، لدعم قضايا النزلاء المعسرين وأسرهم، آملاً أن يكون التعاون الذي دشنته هذه الجهات نقلة نوعية لعمل الصندوق، وإضافة متميزة لمؤسسات وطنية نقدر جهودها. ودعا أفراد المجتمع إلى الإسهام في المبادرة بدعم الصندوق مادياً ومعنوياً، بغية منح شريحة النزلاء المعسرين فرصة جديدة لبدء حياة كريمة وأسرية، وتقدير الظروف المالية التي اضطرتهم إلى البقاء داخل محبسهم بعد قضاء فترة محكوميتهم. وأشاد لوتاه بـصندوق الفرج والقائمين عليه، وقال: يشرفنا دعم وتعاون أصحاب الأيادي البيضاء من الأفراد والمؤسسات في المجتمع الإماراتي، في التفريج عن عددٍ كبير من المُعسرين، ونتطلع إلى الإسهام في التفريج عن المزيد منهم من خلال هذه المبادرة الطيبة. كما ثمّن مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد أحمد المري، مبادرة بلدية دبي، وقال إنها تأتي في إطار الجهود المجتمعية التي تقدمها لحل مشكلات المعسرين من السجناء، من خلال توفير تذاكر السفر للمنتهية مدة سجنهم، وهو الأمر الذي يقدم مساعدة جليلة لهذه الفئة من المعسرين.