أكد كمّ التدخلات السياسية الهائل في ما يحدث في الاتحاد الدولي لكرة القدم من تجاوزات وفساد «ما تشيله بعارين الكويت»، ادعاءات وافتراءات وكذب ودجل ربعنا ما غيرهم في رياضتنا المحلية من متنفذين وهيئات رياضية تابعة لهم وتمشي حسب اوامرهم برفض تلك المنظمة الكروية واللجنة الأولمبية الدولية تدخل الحكومات في الشأن الرياضي المحلي وبفصل السياسة عن الرياضة، وان الإيقاف وتعليق النشاط سيكون عقاب اي تدخل تحت اي مبرر من قبل الحكومات والدول. اليوم نجد ان ما يدعيه «فيفا» بجلالة قدره طوال سنوات الهيمنة والسطوة التي يهدد بها الدول التي تعمل على تنظيم رياضتها ومنها حكومة دولة الكويت بأنه كذبة كبيرة اول من كشفها الإعلام الرياضي الكويتي الملتزم. لقد تعرضت تلك المنظمة الكروية بعد كشف فضيحة الفساد التي هزت اركان تلك المؤسسة الدولية الى تدخلات وتحركات وتهديدات من منظات سياسية وحكومات ودول كبرى طالبت صراحة باستقالة رئيسها السويسري جوزيف بلاتر حتى بعد إعادة انتخابه لولاية خامسة. كما طالبت بتأجيل انتخابات رئاسة «فيفا» بل ان هناك من اعلن «اشكره» دعمه للأمير علي بن الحسين لرئاسة الاتحاد الدولي ككندا ومصر. الامم المتحدة أعلنت بأنها ستعيد النظر في شراكتها مع «فيفا»، ومنظمة الشفافية الدولية طالبت بلاتر بالانسحاب من سباق الرئاسة والولايات المتحد طالبت بتسليم المتهمين بالفساد لمحاكمتهم في محاكمها. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر طلب الولايات المتحدة دليلا على تدخل سافر خارج نطاق ولايتها، واكد مساندة موسكو لبلاتر. وأشار وزير خارجية فرنسا الى انه من المنطقي تأجيل التصويت، فيما طالبت الصحف الألمانية بلاتر بالتنحي، واعلنت شركة اديداس الألمانية العملاقة للملابس الرياضية دعمها للاتحاد الدولي والامر نفسه في الاتحادين الاسيوي والافريقي اللذين اعلنا دعمهما لبلاتر واجراء الانتخابات في موعدها. الاتحاد الاوروبى هو الآخر اصدر بيانا دعا فيه الى تأجيل الانتخابات واعلن دعمه للامير علي بن الحسين. كل تلك التدخلات السياسية والتهديدات من دول وحكومات وسياسيين في شأن رياضي دولي مسموح به ويتقبله ويخضع له وينعقد لسان بلاتر وشلته امامه، لكن في الوقت نفسه لو تدخلت حكومتنا الرشيدة في إدارة رياضتها بالطريقة التي تراها متناسبة مع نظم وقوانين ولوائح داخلية تضمن لها القيام بدورها بعيدا عن هيمنة بعض الافراد والجهات فذلك يعتبر حراماً ولا يجوز ويجري التسويق بأنه تدخل حكومي سافر يجب معاقبة من أقدم عليه. نتمنى من حكومة سمو الرئيس الشيخ جابر المبارك ان تكون الغمامة قد انقشعت امامها وان تكون قد تأكدت الان ان في «فيفا» شوية «جمبازية» ينفذون اجندة ربعنا ما غيرهم والأيام المقبلة ستكشف تحرك الحكومة في مواجهة تهديدات الاتحاد الدولي وتحجيم قوى الرياضة الكويتية المتخلفة التي صورت للحكومة ذاتها بأن «حكومة فيفا» الفاسدة اقوى منها!