هجوم أسماك القرش، السقوط من ارتفاع تسعة طوابق بشكل عمودي، مصارعة السيول ومغالبة الأمواج والاستمتاع بإطعام الأسماك والسباحة حول أضخم مربى للأحياء المائية، كل هذه الأنشطة بعض ما يجتذب الزائر إلى مدينة الألعاب المائية أطلانتس أكوافنتشر. فمع بداية الصيف فصل المرح والانطلاق والإجازات تزداد رغبة الأسرة في البحث عن أماكن ترفيه مختلفة تسمح بكسر روتين الحياة اليومية وتناسب الأجواء الحارة وتغسل عنهم أعباء الدراسة والعمل، والأهم من ذلك تسمح لأفراد الأسرة بالاجتماع حول أنشطة مشتركة في جو من المرح والسعادة فإذا أردت مفاجأة أسرتك بنزهة مرحة منعشة تتسم بالانطلاق والحيوية بامتياز ما عليك سوى التوجه إلى معجزة دبي التي أبهرت العالم خلال السنوات الماضية، جزيرة النخلة وتقطع بها مسافات وأنت تسير فوق الماء حتى تصل إلى المبنى الأسطوري الفاخر لفندق أطلانتس الذي يذكرك بقصص ألف ليلة وليلة وما إن تطأ قدماك داخل هذه البوابة الأسطورية السحرية حتى تشعر بأنك في مكان وزمان مختلفين، وبأنك على وشك خوض مغامرة مثيرة ومميزة في نفس الوقت. منذ الوهلة الأولى لدخول أرض مدينة الملاهي المائية أكوافنتشر تتلقفك أجواء البهجة وأصوات المرح الصادرة من كل مكان تدوي الضحكات في كل مكان ويداعب وجهك رذاذ الماء المتطاير من الألعاب التي تمتد على مساحة 17 هكتاراً مع إطلالة شاطئية خلابة على هلال جزيرة النخلة المشهد البديع الذي تجسده المدينة وديكوراتها يحمل أرقاماً قياسية متنوعة وتطوراً تكنولوجياً في نوعية الألعاب وتصميمها ومراعاة مستويات الأمان العالمية فالمدينة تمتلئ بمناطق السباحة والألعاب والمزالج، بها بما يزيد على 18 مليون لتر من المياه العذبة التي تضمن تجربة مشوقة غير مسبوقة في المنحدرات المائية الأحد عشر وفي الرحلة المائية المذهلة التي تمتد لمسافة 2.3 كم والتي تضم أمواجاً وحمامات سباحة ومرتفعات مائية ورشاشات المياه البيضاء. التقيت إحدى الزائرات للمدينة المائية وهي تنهي رحلتها وترتدي ملابسها وتستعد للمغادرة وبدأت حديثي معها بينما نقاط المياه المنعشة مازالت تتساقط من شعرها فوق كتفيها لتبقيها في أجواء المرح والانتعاش، اسمها هالة بوزجفندا من تونس، تقول: أعيش في أبوظبي منذ عامين وأتيت اليوم مع أسرتي خصيصاً لزيارة الأكوافنتشر بأطلانتس لما سمعناه عنه من أنه من أكبر وأفضل الملاهي المائية في المنطقة وبالفعل أبهرني كثيراً هذا التصميم الفاخر والديكور الفخم بالإضافة إلى موقعها على الشاطئ وتمتعها بمنظر طبيعي ومساحات خضراء تجعلها مريحة للعين، وأهم ما يميزها في رأيي أن كل الأعمار تستطيع أن تجد ما تفعله وتستمتع به ليس الأطفال فقط أو الشباب الذين يهوون المغامرات ويقدمون على الألعاب المثيرة التي تستدعي شجاعة للإقدام عليها ولكن حتى الآباء والأجداد يجدون ما يرضيهم ويناسبهم وتضيف هالة: الزيارة فعلاً ممتعة ولكنني أتمنى إضافة خدمة لمدينة الملاهي المائية وهي أن نستطيع أن نضيف مبلغاً من المال كرصيد على السوار الذي نرتديه عند الدخول ونستطيع من خلاله شراء الطعام والمشروبات والتذاكر وجميع مستلزماتنا من دون الحاجة لحمل حافظة نقودنا معنا ونحن مبللون بالماء ونتنقل من مكان إلى آخر. وتتدخل ابنتها علياء بوزجفندا (16 عاماً) في الحديث قائلة: نزهة جميلة وممتعة للغاية حيث استمتعت برؤية الأسماك عن قرب من حولي والموظفون العاملون داخل الملاهي يمتازون بالمرح والذوق واستمتعت أيضاً بزيارة الغرف المفقودة فهي زيارة ملأى بالمفاجآت والأحداث والمتعة التي لا تنتهي وأهم ما يسعدني في هذه الزيارة أننا (كأسرة) نادراً ما كنا نجد نزهة نسعد بها جميعاً أنا وأمي وأبي وأخي بنفس القدر رغم اختلاف أذواقنا واهتماماتنا حيث تشاركنا جميعاً حالة من المرح والإثارة والضحك المتواصل طوال اليوم وفي نهاية الرحلة نعود لأبو ظبي حاملين ذكرى سعيدة لنا جميعاً. أما كريستوفر فاون من الفلبين فيقول: قضيت أسعد لحظاتي بالداخل مع مجموعة من أصدقائي فهي بالفعل تجربة ممتعة يتذكرها المرء طوال عمره وأعتقد أنني سأظل أحكي دوماً عن مدى سعادتي التي شعرت بها داخلها فالألعاب سريعة ومتنوعة وخاطفة تجعلك تحبس أنفاسك أحياناً وتطلق ضحكاتك أحياناً أخرى وتشارك المرح بكل ما أوتيت من قوة، لم أترك لعبة من دون الاستمتاع بها مهما كانت تبدو لي صعبة أو مرعبة إلا أنني أحب شعور الإثارة والمغامرة وأنت داخل الملاهي تسلم نفسك للأمواج والألعاب فلا تعرف ماذا سيحدث لك أو بماذا ستفاجأ. أما جيسان أولام فتقول بحماس: هذه زيارتي الأولى لأطلانتس ومدينة الملاهي المائية ولكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة حيث حصلت أنا وصديقاتي على مغامرة مائية ممتعة ومنعشة ومرحة ولم نشعر بالملل لحظة واحدة فهناك دائماً ما يجذبك لتجربته أو مشاهدته والقطنا صوراً تذكارية رائعة تخلد هذه اللحظات السعيدة، ولكنني أتمنى تكرار هذه الزيارة لأنها بالفعل ممتعة ولم نشعر بالوقت وأبهرني النظام والنظافة وتعاون العاملين بالداخل لراحتنا وإسعادنا وهي بالفعل تتميز عن أي ملاه مائية أخرى لوجود الأسماك من حولنا في كل اتجاه لا يفصلك عنها سوى طبقة من الزجاج الشفاف، إنها مغامرة مائية بامتياز. وترد صديقتها روزيت كولوما قائلة: إنها زيارة ستمدنا بالنشاط والحيوية لأسابيع مقبلة، حيث تخلصنا من كل طاقاتنا السلبية وأنهينا مشاعر التوتر والقلق المصاحب لمشاكل وضغوط العمل وأنصح الجميع بخوض هذه التجربة الرائعة فهيعلاج ناجح لأي مشاعر سلبية ربما تنتج عن ضغوط الحياة أو متاعبها. تقنيات حديثة تستخدم مدينة أكوافنتشر المائية أكثر التقنيات العالمية تقدماً لضخ ما يزيد على 750 ألف لتر من الماء في الدقيقة الواحدة لإحداث أمواج حقيقية متدفقة يصل علوها إلى نحو مترين. ويمكن للزوار عبور الأمواج المتدفقة في كابينة داخلية خاصة متصلة بمصاعد مائية مبتكرة تنقلهم صعوداً على امتداد الأبراج وهبوطاً على امتداد المنحدرات المائية. تتجسد هذه الأرقام في عيون كل من حولك حيث يتنقلون بين الألعاب وتزداد الإثارة حدة مع حماسة الشباب وقيامهم بالتحدي في تكرار بعض الألعاب التي تخلع قلوب الشجعان، وهذا اسم لعبة من أشهر ألعاب المدينة (قفزة الشجعان)، حيث يقفز المشاركون مسافة 27.5 متر بطريقة شبه عمودية عبر أنفاق بلاستيكية شفافة تغمرها بحيرة تسكنها أسماك القرش ليصلوا في نهاية المغامرة إلى البحيرة السفلية. وتعد قفزة الشجاعة أطول القفزات المائية وأسرعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث يهبط المشاركون مسافة تزيد على تسعة طوابق خلال ثوان معدودة. ومن لم يكتف من الإثارة بعد هذه التجربة المهيبة يمكنهم تجربة هجوم أسماك القرش (شارك أتاك)، حيث تمر الكابينة المخصصة التي تتسع لشخص أو شخصين داخل الأهرامات المثيرة قبل مرورها ببطء عبر البحيرة التي تسكنها أسماك القرش. ومن الألعاب الجديدة التي تقدم تحدياً تقنياً، التوسعة الجديدة التي جرت ببرج بوسايدون وتكلفت حوالي 27 مليون دولار وشملت التوسعة أيضاً منحدرات مائية تعد الأولى من نوعها عالمياً أهمها أكبر منزلق مائي في العالم وأول منزلق مائي مزدوج داخل منزلق آخر إضافة إلى أول منزلق سباق في الإمارات وأطول خط هوائي في الشرق الأوسط. وتقدم تجربة بوسايدون ريفينج إثارة قصوى باثنين من المنزلقات ذات الأبواب المغلقة والتي تنحدر لمسافة 20 متراً وتمكن الضيوف من القيام بسباق بين المتنافسين في هذين المنحدرين. أما الباحثون عن مغامرات أكثر هدوءاً ولا تخلو من المتعة والمرح والانتعاش فهناك منظومة من المغامرات المائية المتداخلة والشيِّقة عبر كبائن داخلية، وتمتد رحلة المنحدرات المائية لمسافة 1.6 كم عبر 15 مليون ليتر من المياه العذبة لدفع الكبائن المحمية عبر منحدرات حادّة متتالية وشلالات متعاقبة. وعلى امتداد المنحدرات النهرية يمكن للمغامرين الاستمتاع بحمامات السباحة التي يوجد على أطرافها مقاعد مريحة وفسيحة، ليتمكنوا من الاستراحة بعد نزول الماء. وتتألف الرحلة النهرية من منظومة نقل متقدمة تتيح للمغامرين الطفو على امتداد الرحلة أو العودة إلى المنحدرات المائية من دون الحاجة إلى مغادرة كبائنهم، لتوفر لهم رحلة نهرية شيقة ومتواصلة، والتي تعتبر أطول رحلة من نوعها في المنطقة، كما أنها الرحلة النهرية الوحيدة في المنطقة ذات المنحدرات المتعددة والمتتالية لتوفير تجربة مثيرة ومختلفة في كل مرة.