كثر الحديث عن الأندية الأدبية ودورها وما هي الأفكار التي ينبغي أن يتم طرحها في عالم جديد يتجه إلى تكريس مفهوم الثقافة الشاملة. فبعد حالة الاشتباكات والخصومات بين بعض رؤساء هذه الأندية والأعضاء وحالة الركود الذي ارتبط بكثير من هذه الأندية ثمة من يرى بضرورة إعادة النظر في مسمى هذه الأندية وتحويلها إلى مراكز ثقافية من خلالها يتم التعامل مع الأحداث الثقافية الجارية وعدم تكريس الخطاب الأدبي في أداء هذه الأندية سواء جاء ذلك في المحاضرات والندوات أو في المطبوعات من شعر وقصة ودراسة وغيرها من النشاطات. هناك عدم ثقة في مطبوعات الأندية الادبية والتي عادة هي حبيسة الكراتين داخل مستودعات الأندية الأدبية وعدم جدوى لدور هذه الأندية التي في الغالب لا يرتادها أحد من الجمهور، إضافة إلى أن أغلب القائمين على هذه الأندية لا تربطهم بهذه الأندية سوى البحث عن الوجاهة الاجتماعية والأدبية. آن الأوان أن يكون هناك وعي جديد يسود هذه الأندية مرتبط بثقافة الواقع اليوم والإعلام الجديد، وأن تدير هذه الأندية إدارات جديدة، تتجه إلى تكريس الثقافة الشاملة.. وبحيث يكون للأجيال الجديدة في أجندة هذه الأندية.. دور وموقع بعيداً عن الوجوه الأكاديمية الجافة والتقليدية والوجوه القديمة.