اطلع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على خطة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والمقرر انطلاقها في الثالث من شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم. جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس في مكتب الحاكم، الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، ووزارة شؤون الرئاسة. وتأتي الانتخابات ضمن برنامج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي ورد في خطاب التمكين خلال عام 2005، وهي الانتخابات الثالثة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة. وتم خلال اللقاء استعراض البرنامج الانتخابي وخصائص انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015. واستمع الدكتور قرقاش إلى الملاحظات والتوجيهات الواردة من سموه، وأكد أن دولة الإمارات مستمرة في تطوير نظام المشاركة السياسية حسب التصور الذي وضعته القيادة السياسية، وبما يعزز التجربة التنموية للدولة وتحديث قنوات المشاركة الشعبية، ويأتي اللقاء في إطار الأعراف التقليدية للاستماع إلى ملاحظات وتوجيهات أصحاب السمو الحكام أعضاء المجلس الأعلى وأولياء عهودهم، فيما يصب نحو تطوير التجربة وتعزيز المسار السياسي للدولة. من جهة أخرى، أكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، ومن غير التعليم لا يمكن أن تقوم أي منظومة صحية في أي مجتمع كان، والشارقة وانطلاقاً من حرصها على بناء مجتمع متسلح بالعلم استطاعت أن تقطع شوطاً كبيراً في بناء منظومة صحية بيئية متكاملة. جاء ذلك خلال لقاء سموه أمس بمكتب سمو الحاكم بوفد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بحضور الشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار بمكتب سمو الحاكم رئيس اللجنة العليا لانضمام الشارقة لبرنامج المدن الصحية العالمي، والذي استهل بترحيب سموه بالوفد الضيف. واستعرض سموه جهود إمارة الشارقة على المستوى البيئي والصحي والتعليمي، مشيراً إلى أن عدداً من المشاريع التي تتبناها الإمارة في ضوء الحفاظ على البيئة ونشر الوعي الصحي كإنشاء بنك البذور وإقامة المحميات الطبيعية للحفاظ على النباتات والحيوانات المنقرضة، فضلاً عن المشاريع السياحية التي تخدم التنوع البيئي للإمارة، وسن القوانين التي تجرم الإخلال بالبيئة. كما تطرق سموه للحديث عن النظام الصحي المتبع في الإمارة والذي يخدم قطاعات مختلفة من المجتمع، مقدما شكره وتقديره للقائمين على تلك البرامج لما يقدمون من جهود، ومثمناً لمنظمة الصحة العالمية دورها في تشجيع وترغيب المجتمعات للاهتمام بهذا الجانب الحياتي المهم.من جانبهم أشاد وفد منظمة الصحة العالمية بما لمسوه من جهود لإمارة الشارقة استطاعت من خلالها تطبيق جملة المعايير التي حددتها المنظمة لاعتماد أول مدينة صحية في المنطقة ضمن الشبكة الإقليمية لها، مؤكدين ضرورة أن تكون الشارقة مركز تدريب إقليمياً لكل من يسعى إلى الحصول على مثل هذا الاعتماد مستقبلا. وتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في ختام اللقاء بالتقاط صورة تذكارية مع وفد منظمة الصحة العالمية، الذي مثله كل من الدكتور محمد أساي، المستشار الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور أحمد الشطي، مستشار في الصحة والسلامة البيئية، والدكتورة سمر الفقي، المسؤول الفني للرعاية الصحية الأولية والمجتمعية، والدكتور صقر المعلا نائب مدير المكتب التنفيذي لبرنامج الشارقة مدينة صحية، وأسماء الخضري أمين عام برنامج الشارقة مدينة صحية. كما استقبل سموه في مكتب سمو الحاكم، إكهارد ويلهلم لوبكيماير سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية الذي قدم للسلام على سموه بمناسبة تسلمه مهام عمله سفيراً لبلاده لدى الدولة. ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة خلال اللقاء بالسفير.. متمنياً له طيب الإقامة والتوفيق والسداد في تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات. وتم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون المتميزة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا وسبل تعزيزها في المجالات كافة. حضر اللقاء، ستيفان جالون قنصل عام ألمانيا الاتحادية.