زارني اليوم هاجس بعد هجرٍ طويل يشتكي من مصابٍ فاق كل احتمال من صروف اللّيالي في زمانٍ محيل صافي الوقت لابد يختلط بالرّمال هي حقيقه مريره في زمانٍ بخيل أجمل أيّام عمرك تنتهي بالزّوال مثل بذرٍ زرعته يوم حان الحصيل يا خذه سيل جارف منحدر من جبال وآنه قلبي تقطّع يوم شدّ الرحيل يوم ذاعوا وفاته في جهاز اتصال دوحة العُرب ناحت من فراقه عويل والحزن والتعازي في جنوب وشمال هو ذرى كل لاجي لا لجا به ذليل يستره لين يصبح من عزيز الرجال هو كريم الايادي هو زبون الدخيل هو صميدع زامنه فالأمور الثّقال للتعالي عدوٍ للتواضع خليل من عريب المجاني من عمام وخوال من ظهر زامل اللّي شامخٍ كالنخيل في بلادٍ يورّد من زحول الرجال يوم حنّا طلبنا شال حملٍ ثقيل تم يا اعيال عمّي كلمته يوم قال يوم غيره تصدّد صار مثل الهبيل خايفٍ منّي يطلع من جنابي سؤال ما درى انّي خبرته من صدوده دليل نلت عالي المراتب في علوم الرجال يا علي لا تدوّر صعب تلقى مثيل واحدٍ ماتكرر نادرٍ فالخصال يا فكر صبّ دلوك صافي السلسبيل من جليب المعاني في حزين الخيال واستثير العواطف دام باعك طويل عادتك في المثايل ما تصيد الهزال اجعل الغيم تدمع فوق قبره هميل والشجر فوق لحده يستويله ظلال والزهر والخزاما من نسيمه عليل والنواوير مرتع للمها والغزال والختم يا إلاهٍ في عباده كفيل ألهمه في جوابه لين حان السؤال يا عسى تنكتب له جنة السلسبيل في نعيمٍ مخلّد ينْفسح له مجال يا علي لا لا تحزن خل بالك طويل والعمر لو يطوّل ينتهي لا محال