أكدت مصادر كردية تصاعد حدة الخلافات في صفوف «داعش» في الموصل، بسبب الصراع على النفوذ والغنائم، فيما قال مصدر آخر أن التظيم يدس أوراقاً نقدية مزورة ضمن رواتب الموظفين. واندلعت في وقت سابق من الشهر الجاري مواجهات بين عناصر «داعش» الأجانب والعراقيين، خلال احتفالات شهدتها الموصل ابتهاجاً بسقوط الرمادي. وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني لـ «الحياة»، إن «الخلافات بين عناصر داعش من العراقيين والأجانب اتخذت منحى متصاعداً، وعلى وقعه اتخذت ما يسمى بالمحكمة الشرعية في التنظيم أحكاما بالإعدام، وآخرها إعدام مسؤول المالية ونائب والي الموصل المدعو عبد الرحمن الأوسبكي وذلك جراء التنافس على الغنائم»، لافتاً إلى «تسجيل حالات هروب من صفوف التنظيم». وتزامن ذلك مع نشر موقع حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني معلومات مماثلة تفيد «بأن المحكمة الشرعية في داعش أصدرت أحكاما بإعدام 15 عنصراً من التنظيم، بينهم خمسة قياديين، إثر نشوب خلافات وصلت إلى إشهار السلاح بسبب الخلافات على الغنائم والأموال وتركهم ساحات القتال»، وزاد أن «عملية الإعدام تمت في ناحية القيارة وأمام العامة وبحضور مفتي المحكمة الشرعية في الموصل»، وذكر أن «داعش أعدم شيخ عشيرة اللهيب في القيارة ويدعى عبدالباري لهيبي ونجله، لعدم مبايعتهما التنظيم، وإعدام الصحافي عبدالمجيد فريد محمود لرفضه العمل في إعلام التنظيم». من جهة أخرى، كشف مموزيني عن أن «داعش أدخل عملة مزورة من فئة 25 ألف دينار إلى الموصل، عبر دمجها ضمن رواتب الموظفين. وأعدم اليوم (أمس) ثلاثة عمال أكراد قرب السجن القديم في جنوب الموصل، وهم الشقيقان بشير وأحمد صمد سليمان، ونافع عبدالله»، مشيراً إلى أن «عملية الإعدام تمت بتحطيم رؤوس الضحايا بالكتل الأسمنتية التي تستخدم في بناء المنازل». ولفت إلى أن التنظيم «فجر مسجد بكر أفندي القديم الذي يعود إنشاؤه إلى مطلع القرن الماضي على يد يونس بن عبدالداهي». وتابع أن «معاناة سكان الموصل تتزايد بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، وتذبذب أسعار قنينة غاز الطبخ التي يتجاوز سعرها 50 ألف دينار، وسعر لتر البنزين الذي يراوح بحسب الظرف بين ألف وأحيانا يرتفع إلى 5 آلاف دينار، ناهيك عن التعليمات الصارمة التي أصدرها لشهر رمضان، ومنها قطع رأس كل شخص يتم ضبطه يتعاطى التدخين». ميدانياً، أفاد مصدر في «البيشمركة» بأن «طائرات التحالف الدولي قصفت أهدافاً لداعش غرب قضاء مخمور، فضلاً عن أهداف في ناحية بعشيقة، ما أدى إلى قتل 8 إرهابيين، وتدمير ثلاث عربات»، لافتاً إلى أن «قصفاً مماثلاً طاول أرتالاً لداعش في قضاءي سنجار وتلعفر غرب الموصل وفي شمالها في منطقة بادوش».