قال تجار ومحللون إن الطلب على المنتجات النفطية في السعودية قد يرتفع بما يصل إلى 20 بالمئة هذا الصيف مقارنة مع العام الماضي في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي أدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء لكن المصافي النفطية الجديدة في المملكة ستقلص الحاجة إلى الواردات. وقد يرتفع الطلب على زيت الوقود وهو أرخص المنتجات النفطية المستخدمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء بما يصل إلى 20 بالمئة هذا العام وإن كان من المرجح أن يستقر الطلب على زيت الغاز الأعلى سعرا دون تغير عن العام الماضي. وقال تجار إن من المتوقع أن تنخفض واردات السعودية من منتجات التقطير المتوسطة إلى مستوى قياسي هذا العام نظرا لقدرة المصافي الجديدة على تلبية الطلب وهو ما قد يقلص هوامش زيت الغاز الآسيوي مع فقدان منفذ بيع رئيسي لتلك المنتجات. وأضافت السعودية طاقة جديدة قدرها 800 ألف برميل يوميا إلى مصافيها في ينبع والجبيل على مدى العامين الأخيرين لتقلص اعتمادها على الواردات وتوقف محادثاتها مع ريلاينس إندستريز المورد بعقود طويلة الأجل. وأظهرت بيانات نشرتها المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي) إن السعودية أصبحت مصدرا صافيا لوقود الديزل العام الماضي وذلك للمرة الأولى منذ عام 2007. وقال تجار إن الذراع التجارية لأرامكو السعودية ربما اشترت نحو 300 ألف إلى 1.5 مليون برميل من زيت الغاز من السوق الفورية للتسليم في مايو أيار انخفاضا من 5.7 مليون برميل استوردتها في الشهر نفسه من العام الماضي. وأضافوا أن الشركة ربما تشتري ما بين 1.2 مليون و2.5 مليون برميل من زيت الغاز للتسليم في يونيو حزيران انخفاضا من 9.06 مليون برميل في الشهر نفسه من 2014. وبدأت مصفاة ياسرف وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وسينوبك الصينية الإنتاج العام الماضي وتعمل حاليا بما يزيد على 80 بالمئة من طاقتها وهو ما ساهم في خفض الواردات. وقال محللون من إي.إس.إيه.آي إنرجي ومقرها بوسطن وإنرجي أسبكتس ومقرها لندن إن من المتوقع أن يصل الطلب على زيت الوقود المستخدم في توليد الكهرباء بالمملكة في الصيف - والذي يشكل نحو ثلث احتياجات المنطقة - إلى ما بين 420 ألفا و430 ألف برميل يوميا من 300 ألف-410 آلاف برميل يوميا العام الماضي.