قتلت موجة من الطقس الحار في الهند أكثر من 1100 شخص هذا الأسبوع مع ارتفاع درجات الحرارة فوق مستوى 47 درجة مئوية وأُلغيت عطلات الأطباء لمساعدة المتضررين. وشهرا مايو أيار ويونيو حزيران هما أحر شهرين في الهند حيث ترتفع فيهما درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية. لكن خبراء الأرصاد يقولون إن عدد الأيام التي اقتربت فيها درجات الحرارة من 45 درجة مئوية زاد في السنوات الخمسة عشر الماضية. وقال مسئولون إن عدد القتلى في أكثر ولايتين هنديتين تضررا وهما اندرا براديش وتيلانجانا زاد عن مثليه في موجة حارة أقصر أمدا أصابت البلاد في العام الماضي. وأغلب الضحايا من كبار السن أو عمال أُصيبوا بضربة شمس أو بالجفاف. وقال تولسي راني المفوض الخاص لإدارة الكوارث أمس الأربعاء (27 مايو أيار) "الموجة الحارة مستمرة في اندرا براديش. الحرارة العظمى اليوم أيضا في العديد من الأماكن سجلت ما بين 46 و47 درجة مئوية. وبلغ عدد الوفيات 1020 شخصا. 1020 شخصا ماتوا في الدولة. هذا هو العدد الاجمالي. منذ بداية الموجة الحارة في 18 مايو أيار وحتى الآن توفي هذا العدد من الناس بسبب ضربات شمس أو موجات حر." وبلغ عدد الوفيات بسبب الطقس الحار 852 في اندرا براديش وحدها. وألغت السلطات عطلات الأطباء ونصحت السكان بعدم الخروج في منتصف النهار لتجنب أسوأ أوقات الحر لكن بالنسبة للكثيرين في الهند البقاء في المنزل ليس خيارا مطروحا. وأدى ارتفاع درجات الحرارة كذلك إلى انقطاعات في التيار الكهربائي. ويشكو بعض المرضى من أن السلطات لم تبذل ما يكفي من الجهد لاستعادة التيار الكهربائي. وقال شخص في مستشفى في شرق جودافاري "التيار الكهربائي مقطوع منذ العاشرة صباحا (0430 بتوقيت جرينتش) ولا توجد مساعدة من جانب الإدارة أو أي شخص." ودخلت الموجة الحارة يومها السادس في بعض أجزاء جنوب البلاد. وهذا مثلي الفترة الزمنية التي عادة ما تستمر فيها موجة حارة وفقا لهيئة الأرصاد الحكومية (واي.كيه.ريدي) في حيدر اباد وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا. ومن المتوقع أن تنحسر الموجة في وقت لاحق هذا الأسبوع ليبدأ موسم الأمطار الموسمية. وترجع الموجة الحارة إلى هواء ساخن قادم من إيران وأفغانستان.