برلين (د ب أ) يتطلع هامبورج وكارلسروه بترقب وقلق إلى لياقة وجاهزية مهاجميهما قبل المواجهة المرتقبة بينهما اليوم في مباراة الذهاب ضمن فعاليات اللقاء الفاصل بين الفريقين لتجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. وسبق لهامبورج أن توج بلقب كأس أوروبا للأندية أبطال الدوري (دوري أبطال أوروبا حاليا)، كما أحرز لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) ست مرات لكنه اضطر للموسم الثاني على التوالي إلى خوض اللقاء الفاصل من أجل تفادي الهبوط لدوري الدرجة الثانية. ومثلما حدث في الموسم الماضي، أنهى هامبورج الموسم في المركز السادس عشر (الثالث من مؤخرة جدول المسابقة)، ليصبح مضطراً إلى مواجهة الفريق صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية على بطاقة البقاء في البوندسليجا. ولم يسبق لهامبورج الهبوط لدوري الدرجة الثانية ويسعى الفريق من خلال المواجهة مع كارلسروه إلى الحفاظ على هذا الإنجاز الذي لا يشاركه فيه أي فريق آخر، حيث إنه الفريق الوحيد الذي لم يهبط لدوري الدرجة الثانية منذ بدء إقامة الدوري الألماني بنظامه الحالي في 1963. والتقى هامبورج في لقاء تفادي الهبوط بالموسم الماضي مع فريق جرويتر فيورث ونجح في التغلب عليه والبقاء بالبوندسليجا. وتحوم الشكوك حول مشاركة بيير ميشيل لاسوجا مهاجم هامبورج في مباراة اليوم بسبب الإصابة في الكتف كما يفتقد كارلسروه جهود مهاجمه راوين هينينجز بسبب إصابة في كاحل القدم رغم أن كلا منهما قد يصبح جاهزا لخوض مباراة الإياب يوم الاثنين المقبل. وقال برونو لاباديا المدير الفني لهامبورج، عن لاعبه لاسوجا: «علينا أن نرى كيف سيتغلب على مشكلة الإصابة في اليومين المقبلين». ويفتقد هامبورج جهود لاعبيه مارسيل يانسن وفالون بيهرامي وياروسلاف دروبني للإصابة، ولكنه يستعيد جهود قائده الهولندي رافاييل فان دير فارت بعد انتهاء إيقافه بسبب الإنذارات. ومن المؤكد أن احتلاله المركز الثالث من مؤخرة جدول البوندسليجا في نهاية الموسم المنتظم ليس أمرا جيدا بالنسبة لفريق كبير مثل هامبورج ولكن فوز الفريق على شالكه 2 - صفر في المرحلة الأخيرة من الموسم المنتظم قد تكون دفعة معنوية هائلة للفريق قبل لقاء كارلسروه، علماً بأن الفوز على شالكه أنقذ هامبورج من احتلال أحد المركزين الأخيرين في جدول المسابقة والهبوط لدوري الدرجة الثانية مباشرة. وتولى لاباديا مسؤولية تدريب الفريق في أبريل الماضي في محاولة من النادي لإنقاذ الفريق وتفادي الهبوط. واحتفل لاباديا، بعد الفوز على شالكه، بالقفز في الهواء، ولكنه يدرك أن الفريق يحتاج لاجتياز مباراتين أخريين من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى. وقال لاباديا: «قدم كارلسروه موسماً جيداً وثبت أقدامه في دوري الدرجة الثانية، ستكون المباراتان أمامه في غاية القوة.. ليس لدينا سبب للتعالي في هذا اليوم». وكان آخر موسم لكارلسروه بدوري الدرجة الأولى في 2009 ولكنه هبط أيضاً في 2012 إلى دوري الدرجة الثالثة قبل أن يعود سريعاً للدرجة الثانية وينافس بقوة حالياً على العودة للدرجة الأولى.