شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس سلسلة غارات على مناطق عدة في قطاع غزة، بعد زعم جيش الاحتلال سقوط صاروخ أطلق من غزة على النقب المحتل، بينما واصل المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية واستولوا على أراض تعود للفلسطينيين. وأغارت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس مرات عدة على مواقع للمقاومة في قطاع غزة من دون الإعلان عن وقوع إصابات. وذكرت مصادر فلسطينية أن المقاتلات الإسرائيلية أغارت على موقعي تدريب يتبعان لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنوب ووسط قطاع غزة. وأوضحت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بثلاثة صواريخ موقع تدريب آخر يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وأضافت المصادر أن غارة أخرى استهدفت أرضاً زراعية على أطراف مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. وتأتي الغارات بعد ادعاء الاحتلال الإسرائيلي سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بالنقب المحتل من دون أن تتبنى أية جهة فلسطينية إطلاقه. وزعم جيش الاحتلال أن صاروخًا تأكد سقوطه قرب غان يفنيه إلى الشرق من أسدود في النقب المحتل وتراجع عن روايته بخصوص تشخيصه لإطلاق خمسة صواريخ. وحملت حركة حماس، إسرائيل المسؤولية عن التصعيد. وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن التصعيد في غزة ونحذره من التمادي في مثل هذه الحماقات. ولم تسفر الغارات الإسرائيلية عن وقوع إصابات، كما لم يسفر سقوط القذيفة عن وقوع إصابات أو أضرار. تهديد وهدد وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون بأن إسرائيل لن تمر مر الكرام على أي حادث إطلاق نار انطلاقاً من قطاع غزة، وسترد بمنتهى الشدة والصرامة إذا لم ينعم الجانب الإسرائيلي من الحدود بهدوء. وحمل يعلون حماس المسؤولية عما يجري في قطاع غزة، ناصحاً إياها بـعدم اختبار إسرائيل، وبلجم أي استفزازات أخرى. وادعت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن إطلاق الصواريخ من غزة تم على ما يبدو من قبل منظمات لها نزاع مع حماس. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني، لم تسمه، القول إنه تم تبادل الرسائل بين إسرائيل وحماس عبر طرف ثالث فلسطيني في مسعى لتهدئة الأوضاع. وأضافت أن المصدر أعرب عن اعتقاده بأنه تم احتواء التصعيد. ونقلت الإذاعة عن المصدر أن حماس اعتقلت عدداً من أفراد الخلية التي أطلقت أمس القذيفة الصاروخية، ونشرت قواتها في المنطقة بهدف ضمان استمرار التهدئة ومنع تصعيد الموقف. اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، تعمد مستوطنون من مستوطنة ليشم غرب سلفيت وضع مخلفات التجريف من الأتربة والحجارة في حقول زيتون تابعة لأهالي بلدات كفر الديك ودير بلوط ورافات. وأفاد شهود عيان أن جرافات المستوطنين خربت الحقول بوضع كميات كبيرة من الحجارة والأتربة من مخلفات التجريف الاستيطاني بين حقول الزيتون الواقعة جنوب بلدة رافات، وهو ما أدى لتلف بعض أشجار الزيتون. بدوره، أفاد الباحث خالد معالي أن مستوطنة ليشم أعلن عنها نهاية عام 2013 بعد أن كانت بؤرة استيطانية، وأن أعمال التجريف تجرى فيها في سباق مع الزمن وعلى مدار الساعة لتوسعتها واستيعاب المزيد من المستوطنين على حساب أراضي بلدات دير بلوط وكفر الديك ومسحة ورافات. وفي السياق ذاته، أقدم عشرات المستوطنين من مستوطنة يتسهار على الاستيلاء على 10 دونمات من أراضي قرية حوارة جنوب مدينة نابلس وزراعتها بالعنب. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن عدداً من المستوطنين من يتسهار استولوا على 10 دونمات من أراضي المواطنين في منطقة ابو الحنون الواقعة غرب حوارة، وقاموا بزراعتها بالعنب. إدانة من جهتها، دانت الجامعة العربية الغارات الإسرائيلية. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحافيين في القاهرة: نحن ندين الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية والغارات الأخيرة على قطاع غزة ونعتقد بأن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحاول خلق الذرائع وعدوان آخر لصرف الأنظار عن جهود المجتمع الدولي لإعادة استئناف المفاوضات. وأضاف أن إسرائيل تحاول من خلال الهجوم الأخير التنصل من مسؤولياتها كطرف لا بد أن يستجيب للشرعية الدولية ولطلب المجتمع الدولي. إصابة صياد أصيب صياد فلسطيني برصاص الزوارق الحربية الإسرائيلية قبالة شواطئ غرب مدينة غزة. وأفاد شهود عيان أن الزوارق الحربية فتحت نيران رشاشاتها باتجاه مراكب الصيادين غرب مدينة غزة ما أدى إلى إصابة الصياد إسلام مراد.