×
محافظة المنطقة الشرقية

الصبيح: لا تطوير أو تنمية من دون المجتمع المدني | محليات

صورة الخبر

اقترحت تايوان، امس، مبادرة سلام لحل النزاعات الاقليمية في بحر الصين الجنوبي تقول انها ستخفض التوترات التي وضعت بكين في خلاف مع جيرانها ومع الولايات المتحدة، فيما وضعت الصين، امس، ملامح استراتيجية دفاعية لتعزيز قدرتها البحرية قبالة شواطئها قائلة إنها تواجه عددا من التهديدات الأمنية الخطيرة والمعقدة من بينها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وانضمت اليابان إلى مناورات عسكرية أمريكية-أسترالية للمرة الأولى وذلك في بادرة على تنامي الروابط الأمنية بين الدول الثلاث مع تصاعد التوترات بشأن قيام بكين ببناء جزر في بحر الصين الجنوبي. مبادرة السلام وتدعو مبادرة سلام بحر الصين الجنوبي التي أعلنها الرئيس التايواني ما يينغ جيو الاطراف المتنازعة الي تعليق خلافاتها بشكل مؤقت للتمكين من اجراء مفاوضات حول تقاسم الموارد. وخطة ما مشابهة لاقتراح في 2012 بشأن بحر الصين الشرقي سمح لتايوان واليابان بالصيد بشكل مشترك في المياه المتنازع عليها. لكن من غير المرجح فيما يبدو ان تلقى الخطة قبولا من بكين التي تطالب بمعظم بحر الصين الجنوبي وقابلت بصدود محاولات سابقة لاجراء مفاوضات متعددة الاطراف. ولعبت تايوان حتى الآن دورا هامشيا في النزاعات بين الصين وجيرانها في بحر الصين الجنوبي الذي تمر فيه تجارة بحرية بقيمة خمسة مليارات دولار سنويا. وللصين والفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي مطالب متشابكة في بحر الصين الجنوبي. وقالت بكين يوم الاثنين انها قدمت احتجاجا لدى الولايات المتحدة على تحليق طائرة تجسس امريكية فوق اجزاء من البحر المتنازع عليه. وتعليقات ما التي أدلى بها في كلمة في مؤتمر للقانون الدولي في تايبه هي اكثر التعليقات علنية من جانب تايوان منذ ان أثارت الولايات المتحدة - حليفها الأكبر - مخاوف بشأن سرعة واتساع عمليات استصلاح الاراضي التي تقوم بها الصين في المنطقة. وقال ما في معرض حثه على حل سلمي نطالب بحرية الملاحة واحترام الرحلات الجوية فوق بحر الصين الجنوبي ... قبل ان يندلع صراع رئيسي. وبعد كلمة ما أبلغ وزير الخارجية التايواني ديفيد لين الصحفيين: أعتقد ان البر الرئيسي الصين يتفهم روح ومبدأ مبادرتنا لسلام بحر الصين الجنوبي. إستراتيجية صينية وفي السياق، وضعت الصين أمس الثلاثاء ملامح استراتيجية دفاعية لتعزيز قدرتها البحرية قبالة شواطئها قائلة: إنها تواجه عددا من التهديدات الأمنية الخطيرة والمعقدة من بينها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وتعهد مجلس الدولة الصيني أي الحكومة التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي في وثيقة سياسة بالمضي قدما في تعزيز حماية البحار المفتوحة وانتقد جيرانا قاموا بتصرفات استفزازية في الجزر الصينية. تأتي الوثيقة فيما تأزم التوتر بشأن موقف الصين الحازم في بحر الصين الجنوبي، إذ تقوم بكين بأعمال استصلاح في أرخبيل سبراتلي. وانتقدت الصين التي تزعم سيادتها على معظم أجزاء بحر الصين الجنوبي واشنطن بعد أن حلقت طائرة استطلاع أمريكية فوق مناطق قريبة من الجزر الصينية الأسبوع الماضي وتبادل الجانبان الاتهامات بإثارة انعدام الاستقرار في المنطقة. وتطالب كل من الفلبين وفيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان بالسيادة على مناطق في البحر الذي تمر منه تجارة بقيمة خمسة تريليونات دولار سنويا. وقال يانغ يو جون وهو متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في إفادة امس الثلاثاء: إن أنشطة الاستصلاح الصينية في أرخبيل سبراتلي تشبه بناء المنازل وشق الطرق في البر الرئيسي. وأضاف: من منظور السيادة لا يوجد اختلاف على الإطلاق. وقال: إن أنشطة الاستطلاع في المنطقة تنتشر على نحو متزايد وإن الصين ستمضي في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد. وذكرت الوثيقة أن الجيش سيعزز الأمن في مناطق مهمة لمصالح الصين في البحر من دون أن يعطي تفاصيل. مناورات وفي السياق، تنضم اليابان إلى مناورات عسكرية أمريكية - أسترالية للمرة الأولى وذلك في بادرة على تنامي الروابط الأمنية بين الدول الثلاث مع تصاعد التوترات بشأن قيام بكين ببناء جزر في بحر الصين الجنوبي. وسيشارك 40 ضابطا وجنديا يابانيا فقط في المناورات التي تتضمن 30 ألفا من الجنود الأمريكيين والأستراليين في أوائل يوليو تموز. وقال خبراء: إن هذه الخطوة تظهر رغبة واشنطن في تعزيز التعاون بين حلفائها الأمنيين في آسيا. وستنفذ تدريبات (سيف تاليسمان) التي تجرى مرة كل سنتين في مواقع بأستراليا، وستشمل عمليات بحرية وعمليات إنزال برمائي وتكتيكات للقوات الخاصة وحرب المدن. وتقول الدول الثلاث: إنها قلقة بشأن حرية الحركة في المياه والجو في بحر الصين الجنوبي حيث تبني الصين سبع جزر صناعية في أرخبيل سبراتلي وهو ممر حيوي للملاحة البحرية. ويقول خبراء في الأمن إن الصين ربما تفرض قيودا جوية وبحرية في سبراتلي حال الانتهاء من أعمال البناء التي تشمل مدرجا واحدا على الاقل للطائرات العسكرية. ويشير الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأسترالية إلى أن الجنود اليابانيين الذين سيشاركون في التدريب سيلتحقون بالقوات الأمريكية بينما سينضم 500 جندي نيوزيلندي إلى القوات الأسترالية. ورفض وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني تلميحات إلى أن المناورات تستهدف الصين قائلا لرويترز: إن اليابان تسعى فقط إلى تعزيز تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة وأستراليا. وبسؤالها عما إذا كانت بكين تشعر بالقلق إزاء المناورات التي يبدو أنها تستهدف الصين قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن بلادها لا تشعر بالقلق. وأضافت في إفادة صحفية منتظمة نعتقد أنه ينبغي على الدول المعنية أن تلعب دورا استباقيا وبناء لتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين الدول في المنطقة.