نشرت سلطات الضرائب في سويسرا إشعاراً بالبحث على الإنترنت عن أحد أحفاد أوتو فون بسمارك (1815-1898)، احد ابطال توحيد ألمانيا، للمثول امامها في قضية تهرب ضريبي. والشخص الذي تبحث عنه سلطات الضرائب هو فرانسيسكو جوزيه اورتيز فون بسمارك، وهو مواطن ألماني في الخامسة والثلاثين، وفق الإشعار الصادر في الجريدة الرسمية السويسرية الشهر الماضي. لكن هذا الإشعار لم يلق التفاتاً على نطاق واسع الى ان نشرته صحيفة «زونتاغتسايتونغ» أخيراً. وطلب من بسمارك الحفيد الاتصال بسلطات الضرائب او تعيين ممثل له في غضون عشرة ايام. وقال ناطق باسم السلطات: «انه اجراء نلجأ اليه حين نعجز عن الاتصال بشخص نريد حضوره لمسألة ضريبية». وتتلقى سويسرا آلاف الطلبات من السلطات الضريبية في دول اخرى لملاحقة متهربين من دفع الضرائب يودعون اموالهم في مصارفها. وحين تتلقى سلطاتها هذه الطلبات تعممها على مصارفها، وإن لم تستطع المصارف الاتصال بالشخص المعني، تنشر السلطات اسمه في الجريدة الرسمية. ولم يتبين ما ان كان بسمارك استجاب الطلب ام لا. وعام 2014، تلقت سويسرا ألفين و791 طلباً حول قضايا ضريبية، ما يشكل ضعفَي ما تلقته عام 2013، ومعظم هذه الطلبات مصدرها كرواتيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا.