كشف تقرير المؤسسات الغذائية الذي أعلنت عنه بلدية دبي، عن حصول 1116 مؤسسة غذائية في 23 مركزاً تجارياً في دبي على تقييم بين جيد جداً وجيد، فيما حصلت 118 مؤسسة غذائية على تقييم متميز، وتسعى البلدية إلى رفع مستوى المؤسسات الغذائية في المراكز لتصبح ممتازة وجيدة جداً خلال العامين المقبلين. 3 مستويات للتقييم أفاد رئيس قسم التفتيش الغذائي في البلدية، سلطان علي الطاهر، بأن البلدية ستطبق نظاماً جديداً لتقييم المؤسسات الغذائية نهاية العام الجاري، بحيث يظهر درجة التقييم على المدخل الرئيس للمؤسسة، وتكون في ثلاثة مستويات فقط، بطاقة خضراء أي متميزة، وبطاقة صفراء أي جيدة، وبطاقة حمراء أي ضعيفة. وأوضح أنه في التقييم السابق يمكن أن تحصل المؤسسة الغذائية على تقييم ممتاز وجيد جداً بسبب المخالفات الإدارية أو مخالفات سلامة الأطعمة، إلا أن التقييم الجديد يعطي المؤسسات التي ارتكبت مخالفات إدارية بطاقة صفراء، ومخالفات سلامة الأغذية حمراء، ولن تتغير هذه التقييمات إلى أن تزيل المؤسسات سبب المخالفة. وأضاف أن المؤسسات لديها فرصة إزالة المخالفات في فترة محددة، وبعد التأكد من إزالة المخالفة تعطى بطاقة بيضاء إلى حين الزيارة التفتيشية المقبلة، للتأكد من أن هذه المؤسسات أنهت المخالفات وتنفذ الممارسات السليمة في دليل سلامة الأغذية الذي أصدرته البلدية، وبالتالي حصولها على البطاقة الخضراء. وتعتزم البلدية تطبيق نظام تقييم جديد يعتمد على ثلاثة مستويات، ممتاز وجيد وضعيف، وفي حال ارتكاب المؤسسة الغذائية مخالفة إدارية تحصل على تقييم جيد، وإن كانت مخالفة تتعلق بسلامة الأغذية تحصل على تقييم ضعيف، وتعرض التقييمات على مداخل المؤسسة ليراها المستهلك قبل دخوله. وقال رئيس قسم التفتيش الغذائي في البلدية، سلطان علي الطاهر، إن لقاء ممثلي المراكز التجارية في دبي، يهدف إلى رفع مستوى المؤسسات الغذائية فيها، بحيث تصبح ممتازة وجيدة جداً، بدلاً من أن تكون جيدة، مضيفاً أن كثير من السياح والسكان يفضلون قضاء وقتهم في المراكز التجارية، ويفضلون شراء الأطعمة من المؤسسات الغذائية فيها، ولابد من رفع مستوى أدائها لتتناسب ومتطلباتهم. وأوضح أن مفتشي البلدية يزورون المراكز التجارية البالغ عددها 23 مركزاً بشكل دوري، إلا أنه لا يمكن تفتيشها كاملة بالمستوى المطلوب وينبغي تفعيل دور المشرف الصحي في كل هذه المؤسسات ليرتفع مستواها ويسهل عمل المفتش، موضحاً أنه ينبغي رفع المستوى خلال العامين المقبلين، خصوصاً أن دبي تحوي نحو 14 ألف مؤسسة غذائية، 15% منها في المراكز التجارية. وأضاف الطاهر، أن المخالفات المتكررة التي رصدتها البلدية في هذه المؤسسات معظمها عالية الخطورة وتؤثر مباشرة في صحة المستهلكين، موضحاً أن هذه المخالفات تندرج تحت الحفظ الحراري، إذ إن معظم الأطعمة المقدمة للزبائن تكون بحرارة الغرفة في حين أنه ينبغي تقديمها بدرجة حرارة معينة، وتلوث الأطعمة جراء اختلاطها، موضحاً أن مؤسسات غذائية تخزن الأطعمة النيئة والمطبوخة مع بعضها بغض النظر عن مدى خطورة الأمر. وتابع أن المخالفات تركزت حول تبريد الأطعمة الخاطئ، وعدم تفعيل المشرف الصحي، إذ إن المؤسسات لديها مشرف صحي لكنه لا يؤدي عمله الذي حددته إدارة الرقابة الغذائية، وفي بعض المؤسسات لا يوجد مشرف صحي، إلى جانب مخالفات القوارض والحشرات، التي يمكن لها الدخول من خلال فتحات التهوية التي ينبغي إغلاقها لإنهاء المشكلة. وأكد الطاهر أن المؤسسات الغذائية في المراكز التجارية يتركز تقييمها بين الجيد جداً والجيد، مضيفاً أن أداءها تحسن، إلا أنه لايزال تقييم عدد من هذه المؤسسات يندرج تحت المقبول والضعيف، إذ إن التقرير الذي عرضته البلدية أوضح أن 463 مؤسسة غذائية وصل تقييمها إلى جيد خلال العام الماضي، مقارنة مع 591 مؤسسة غذائية في 2013. وأوضح التقرير أن 653 مؤسسة غذائية تقييمها جيد جداً خلال العام الماضي مقارنة مع 481 مؤسسة في 2013، في حين أن 118 مؤسسة فقط تقييمها ممتاز خلال العام الماضي مقارنة مع 30 مؤسسة في 2013، مضيفاً أن البلدية تعمل على رفع تقييم هذه المؤسسات لتصبح ممتازة وجيدة جداً. وأفاد التقرير بأن 19% من المؤسسات الغذائية المستهدفة لتحسين تقييمها موجودة في دبي مول، و10% منها في مول الإمارات، موضحاً أن 121 مؤسسة تقييمها جيد جداً، و126 تقييمها جيد، و12 فقط تقييمها ممتاز في مركز دبي مول التجاري، في حين أن مول الإمارات فيه 70 مؤسسة تقييمها جيد جداً، و42 جيدة، و10 فقط ممتازة. وأوضح الطاهر أن معظم المخالفات التي ترتكبها المؤسسات الغذائية مكررة وتم ثقيفها بمدى خطورتها، لكنها لا تتوقف عن ارتكابها، مضيفاً أن معظم المخالفات لها علاقة بسلوك العاملين في هذه المؤسسات، إذ إنها مذكورة في دليل سلامة الأغذية الذي أصدرته البلدية في 2013، إلا أنهم لا يطبقونه بشكل جيد.