شركات القطاع الخاص، حيث قدمت مملكة البحرين توصيتين تم إدراجهما ضمن البيان الختامي للمؤتمر الذي يعد وثيقة أساسية من وثائق اليونسكو، بعد أن تم اعتمادهما من ممثلي الدول المشاركة، الأولى تدعو الى حماية المدارس ومؤسسات التعليم العالي والاماكن المخصصة لتعليم تكنولوجيا المعلومات والاتصال من أي أعمال تهدد سلامتها، أما الثانية فتدعو المؤسسات التعليمية التي لها علاقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى مزيد من التواصل مع معاهد ومراكز منظمة اليونسكو ذات الصلة بهذا المجال. وبهذه المناسبة صرح وزير التربية والتعليم بأن اعتماد هاتين التوصيتين كان بإجماع الوفود، نظراً لأهميتهما، كونهما تؤكدان على سلامة وحماية المؤسسات التعليمية بما فيها الأماكن المخصصة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، لما تشكله هذه المنظومة من تأثير إيجابي على صعيد تطوير التعليم، وانعكاسها الواضح على زيادة التحصيل الدراسي للطلبة، كما أنهما سوف تعززان من زيادة التواصل مع المركزالاقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال الذي يعمل في مملكة البحرين بالتنسيق والتعاون مع منظمة اليونسكو، والذي قام بتنفيذ الكثير من البرامج والدورات. وصدر عن هذاالمؤتمر العالمي (إعلان تشينغداو)، الذي تضمن العديد من التوصيات المتعلقة بالسياسات والتوجهات والاستراتيجيات في مجال تكنولوجيا المعلومات ومصادر التعليم المفتوحة ومعاييرها في مختلف المراحل،وضرورة إدماج التكنولوجيا في التعليم للوصول إلى تعليم جامع، والتأكيدعلى مفهوم التعليم مدى الحياة، بالإضافة إلى أهمية المصادر التربوية المفتوحة والحلول المتاحة لتوفير الفرص الفريدة للتعليم وزيادة إنتاج المعرفة، وتنمية الشراكة مع القطاع الخاص على المستوى المحلي والعالمي لضمان استدامة التمويل. والجدير بالذكر بأن المؤتمر ناقش آخر المستجدات والمعايير ذات العلاقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، لتأثيرها على التعليم في مختلف مراحله ومتطلباته، سواء من حيث المنهج الدراسي والمحتوى الرقمي والتدريب، علماً بأن وزير التربية والتعليم قد شارك في جلسة حوارية في المؤتمر، حيث عرض إنجازات مملكة البحرين وماحققته على صعيد التعليم الالكتروني، واستراتيجيتها في التمكين الرقمي، إضافة إلى الخدمات التي ينفذها المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال الذي يعمل في مملكة البحرين بالتنسيق مع منظمة اليونسكو.