×
محافظة مكة المكرمة

محافظ الطائف يكرّم الفائزين ببرنامج الجودة والتميز

صورة الخبر

أكد البروفيسور جيفري ليبمان رئيس الاتحاد الدولي لشركاء السياحة أن الحرب الشعواء التي تشنها ناقلات التذمر الأمريكية ضد الناقلات الخليجية حول المساعدات الحكومية المزعومة ، ما هي إلا انعكاس لفشل الناقلات الأمريكية في المنافسة في إطار اتفاقيات الأجواء المفتوحة التي استماتت لإبرامها في مختلف أسواق العالم. قال ليبمان في مقالة نشرتها وكالة إي تي إن: لم أكن أرغب في كتابة هذه المقالة حول دروس وعبر التاريخ لكن سيل المقالات والدراسات والشكاوى والشكاوى المضادة من المساعدات الحكومية التي تحصل عليها شركات الطيران ومن سياسات الأجواء المفتوحة دفعتني للإدلاء بدلوي. فأنا واحد من عدد قليل من الأشخاص الذين لا يزالون موجودين في القطاع وشاركوا بكثافة وفاعلية في كبح جهود كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعميم اتفاقيات الأجواء المفتوحة على دول العالم. فقد كنت رئيس شؤون الحكومات في الاتحاد الدولي للطيران المدني اياتا عندما راهنت الناقلات الأمريكية والحكومة الأمريكية على استراتيجية الأجواء المفتوحة في السبعينات من القرن الماضي، مسخرة كل قناة دبلوماسية او تجارية لشن حرب شعواء على ما اسموه السياسة الحمائية لبرمودا التي تستند إلى نظام التعرفة الثنائي لإياتا. في البداية وقف مجتمع الطيران المدني ضدهم- وكنت في الصف الأول من جبهة المواجهة- يدافع ضد ما أسموه التغيير الإيجابي والحداثة ولباقة الدول والاتفاقيات التي ناقشوها بجهد مضن على مدى ثلاثة عقود. وقد جرى التفاوض ضمن مهرجان مؤتمرات مستمر على الصعيدين الوطني والدولي وتم تكليف شركات استشارات قانونية عريقة. وتطرقنا لقضايا مثل سوق الولايات المتحدة الأمريكية الضخم والأطر القانونية والقيود المفروضة وملاذات الملكية وكلها تمنح الأمريكيين ميزات تنافسية أكبر. وبيّنا أن الناقلات الوطنية في الدول صغيرة الحجم لن تستطيع الصمود في المنافسة حتى إننا فندنا النقاط القانونية نقطة بنقطة ودافعنا عنها. خسارة المعركة تدريجياً لكننا خسرنا المعركة تدريجياً لأن الحكومة الأمريكية مارست المزيد من الضغوط عبر علاقاتها التبادلية مع الحكومات وعبر الامتيازات التي توفرها. وادعى الأمريكيون أن اتفاقيات الأجواء المفتوحة منفعة للمسافرين والمجتمعات. ومجّدوا فوائد حرية التجارة وانتقوا شركاء استراتيجيين في دول مثل سنغافورة وأمستردام وعمان ولندن أو لنقل ارتبطوا مع الشقيقات الأضعف تحت تأثير الضغوط السياسية. والحقيقة الأكثر وضوحاً هنا استماتة الأمريكيين لدفع العالم نحو مزيد من التنافس لأن العملاء على حد زعمهم يحبون الأسعار الأدنى وتعدد خيارات الخدمات وما اسموه معادلة السعر والجودة ، وكانت الناقلات بحاجة إلى ذلك الزخم ليحررها من رتابة العمل في ظل الحماية الوطنية. لكن المجتمع الدولي بتحدياته السياسية والاجتماعية يحتاج إلى نظام سفر وسياحة قوي ومتوسع باستمرار لتنشيط حركة التجارة وفرص العمل وتدفق الاستثمارات. جيفري ليبمان في سطور شغل البروفيسور جيفري ليبمان، منصب رئيس شؤون الحكومات في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا)، ويعد أول رئيس للمجلس العالمي للسفر والسياحة، كما عمل في منصب مساعد الأمين العام في منظمة السياحة العالمية، ويشغل حالياً منصب رئيس مؤسسة الاتحاد الدولي لشركاء السياحة (ICTP) في هاواي وبروكسل وبالي. الأجواء المفتوحة مصلحة للمجتمع وللمسافرين والاقتصاد الأمريكي لدى مراجعة شكاوى الناقلات والردود عليها يبدو جلياً أن الأجواء المفتوحة مصلحة للمجتمع وللمسافرين وللاقتصاد الأمريكي أيضاً ، والدولة التي نجحت في تسويق هذا المبدأ لمختلف دول العالم تواجه اليوم خيارين لا ثالث لهما ، فإما أن تتحلى بالشجاعة وتثبت على موقفها ورؤيتها أو تكون ضعيفة وتغرق في مجاهل الحمائية لأن ناقلاتها لا تحب هذا المبدأ. لكن هذا الخيار ليس واقعياً في حال رغبت الولايات المتحدة في الحفاظ على دورها الريادي في قطاع الطيران المدني وينبغي أن تلقي نظرة جدية على عملية توسيع دائرة تحرير الأسواق لتشمل حصتها وسوقها المحمي بشدة لكي تجذب المزيد من الاستثمارات والابتكارات التي تنشط قطاع الطيران المدني فيها وقطاع السياحة وحركة التجارة. استغلال الحريات الجديدة ما لبث المنافسون على صعيد العالم أن استعادوا رشدهم واستغلوا الحريات الجديدة وبدأوا في إنشاء ائتلافات ومراكز توفر منتجات أكثر تطوراً.وقبل هؤلاء تحدي الأجواء المفتوحة - لأنه لم يكن أمامهم في الاغلب خيار آخر- وبدأوا كما هو الحال في دولة الإمارات العربية المتحدة، يراهنون على موقعهم الجغرافي في الاستفادة من تدفقات حركة السفر العالمية وتوجه العالم كله نحو آسيا. أما الناقلات الأمريكية المترهلة بسوقها النمطي الضخم الخاضع لقوانين الحماية المشددة ، فقد فشلت عموما في التجاوب بالشكل المطلوب مع متغيرات ملعب المنافسة العالمي من حيث جودة الخدمات وديناميكية الحركة. ولم يتمكنوا من تحقيق الاستثمارات وتوفير المنتجات والخدمات ولا حتى تجديد العناصر البشرية بالمستوى الذي نجح منافسوهم في تحقيقه.