اعلن «الحشد الشعبي» المؤلف من فصائل شيعية تقاتل الى جانب القوات الحكومية العراقية، أمس، انطلاق عملية «لبيك يا حسين» الهادفة لمحاصرة محافظة الانبار غرب البلاد، بهدف تحريرها من سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وسارعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى انتقاد اسم العملية واصفة إياه بأنه «لا يساعد». وقال الناطق باسم قيادة قوات الحشد احمد الاسدي: «انطلقت عملية لبيك يا حسين في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غرب تكريت وشمال شرق الرمادي، والتي ستطوق الرمادي من الجهة الشرقية». واشار الاسدي الى مشاركة قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب واغلب فصائل «الحشد الشعبي» في عملية «لبيك يا حسين». واضاف الاسدي وهو نائب عن حزب «الدعوة»، ان «الجزيرة التي تربط بين صلاح الدين والانبار سيتم تحريرها في هذه العملية التي تهدف الى تطويق محافظة الانبار». واكد ان «العملية مقدمة لتطويق محافظة الانبار من اجل تحريرها». وعن بدء عمليات تحرير الانبار، قال الاسدي: «بعد اكتمال عملية لبيك ياحسين ستبدأ عملية تحرير الانبار» وتابع: «اتوقع بدئها خلال ايام»، مشددا على ان «انتصاراتنا ستكون سريعة لان استعداداتنا قوية». ومن جهته، أكد الناطق العسكري لقوات «الحشد الشعبي» كريم النوري لـ «الراي» ان «قوات الحشد الشعبي تتحرك باتجاه منطقة الجزيرة بعد دخولها منطقة النباعي التي تمت السيطرة عليها بعد الهروب الجماعي لمسلحي داعش»، وبين ان «اهداف قوات الحشد في العمليات الجارية هي امساك الطرق الرئيسة التي تربط بين بغداد وتكريت والانبار والموصل»، مؤكداً انه «تم فتح محور اخر يمر بمنطقة الاسحاقي وتم تطويقه من عدة اتجاهات». وتعليقا على تسمية العملية «لبيك يا حسين»، أكد الناطق باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارين إن اختيار الاسم «لا يساعد» مضيفا أن الهجوم الشامل من وجهة النظر الأميركية لم يبدأ بعد. وقال أيضا أن المشاكل التي سبقت انسحاب الجيش العراقي من مدينة الرمادي الأسبوع الماضي شملت «تردي الروح المعنوية بين القوات» ومشاكل داخل بنية قيادة الجيش العراقي. وأضاف: «توجد عوامل كثيرة تسببت في انسحاب قوات الأمن العراقية من الرمادي» مشيرا إلى أن القوات العراقية «تفوقت بشكل كبير على العدو ولكنها اختارت الانسحاب». في غضون ذلك، اعلن ضابط برتبة مقدم في الجيش متواجد في الانبار ان «قوات من الجيش والحشد الشعبي، استطاعت تحرير منطقة العنكور (جنوب الرمادي) والدخول الى منطقة الطاش» الواقعة الى الجنوب من الرمادي. كما فرضت القوات العراقية سيطرتها على امتداد 35 كيلومترا في منطقة واقعة على الطريق السريع غرب الرمادي، وفقا للمصدر. واكد الضابط «قطع جميع خطوط امداد داعش من الجانب الجنوبي لمدينة الرمادي». وشدد على ان «القوات العراقية تفرض الان حصارا خانقا على داعش من الجهة الشرقية والغربية والجنوبية لمدينة الرمادي، وتمكنت من قطع طريق التعزيزات ومرور المسلحين الى الرمادي» من الجهة الجنوبية للمدينة.