استغرب عضو مجلس شورى سابق وكادت عيناه أن تخرج من زجاج نظارته عندما أخبرته باسم طبيب كان يشتكي منه قبل أن يكمل قصته أو يذكر أحرفا من اسمه!!. كان يروي مستغربا أنه اصطحب شقيقته التي تشكو من آلام مبرحة ومزمنة في الرقبة إلى استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري في مستشفى حكومي كبير بالرياض فقابلها الطبيب بـ(نفس شينة) وأخبرها أن آلامها لا تحتاج إلى عملية جراحية ولا خطورة منها وأدار ظهره في إشارة إلى انتهاء الزيارة دون أن تكمل شكواها، بينما حينما زارت نفس الطبيب بعد أسبوعين في عيادته غير النظامية في مستشفى أهلي بالرياض بنفس الشكوى ونفس الأعراض بادرها بالقول لا بد من إجراء تدخل جراحي عاجل لفقرات الرقبة وبمبلغ وقدره كذا، وكان يأسر القلب بأريحيته ومرحه!!. معرفتي السريعة للطبيب قبل أن يرتد لعضو الشورى طرفه لم تأت لأني عفريت من الجن أو أن لدي علما آصف بل لأنه اشتهر عنه ذات السلوك والسمعة السيئة في مجتمعنا الصحي غير الصحي. شخص آخر (غلبان) يعمل في المستشفى الحكومي اشتكى أن ذات الطبيب استقبل والدته في ذات المستشفى الأهلي وحقنها بحقنة في الركب قيمة كل واحدة منها 2500 ريال وكان عرض عليه إحضارها له في المستشفى الحكومي الذي من حقه العلاج فيه وتتوفر به نفس الحقنة لكنه غضب وقال (تشتريها من صيدلية المستشفى الأهلي). عضو الشورى لم يكن بمقدوره أن يسأل (أين أشتكي؟!) لأنه يعلم أن ردي سيكون قبل أن يرتد إليه طرفه أيضا بالقول (اسأل الشورى فهو أحد الأسباب)، أما المواطن (الغلبان) فقد سأل بحسرة (أين أشتكي إذا كان المستشفى الحكومي الذي أعمل فيه مع الطبيب يعلم عن عمل أطبائه في مستشفيات خاصة ولا يحرك ساكنا ووزارة الصحة تعلم عن هذه النوعيات الاستغلالية وتغض الطرف لأنها تتعصب للطبيب ولا تقبل المساس بسمعته حتى لو أخل بأخلاقيات مهنة الطب الإنسانية وأساء إليها؟!). جوابي أن الناس اليوم عندما تقفل أمامهم أبواب الشكوى، ولكي تتوفر لديهم نفس المعلومة التي أحضرتها بسرعة، فإن عليهم تثقيف وتحذير بعضهم البعض بمواقع الخلل لتجنبها وخير وسيلة هو التغريد في (تويتر) تماما مثلما نفعل مع كل تاجر غشاش، أو اشتك بعد الله لوزير التجارة!!. www.alehaidib.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة