لم يتبق من الأمل بعد الله لاصلاح حال الهلال في جولته الآسيوية امام بيروزي الإيراني الليلة سوى جماهيره التي دائما ما تكون في الموعد من أجل دعم الفريق لرد الاعتبار واعادة الهدف الذي ولج مرمى فريقهم مع زيادة هدف او اثنين لضمان التأهل، اما الأمور الفنية، فالفريق بات فريقا محيرا ليس له هوية واضحة على الرغم من اجتهاد مدربه الذي يحاول بطريقة أو أخرى، ولكن ادوات التنفيذ ضعيفة ما بين فردية وشرود ذهني وعصبية غير مبررة. لذلك سيكون لحضور الجمهور ومؤازرة الفريق دور في شحذ همهم لاعبي الفريق، وتذكيرهم بأهمية المواجهة، لأن الخسارة او التعادل يعني ضياع حلم وتجدد انكسار سيؤدي حتما لخسارة محلية مقبلة ما يعني خروج الفريق بسجل حافل بالفشل والاخفاقات، فالمساندة الجماهيرية طوال المباراة دور رئيسي ومباشر لترجيح كفة الفريق وهز ثقة الخصم شريطة أن يكون التشجيع فعالا من دون أي تجاوزات "من مبدأ رد الدين"؛ لأن أخلاقياتنا أكبر أن نأتي بخلق ننهى عنه دائما. وما يقال عن جمهور الهلال ودعوتهم يقال لجمهور النادي الأهلي الذي خسر النتيجة ذاتها وأصبح لزاما عليه الرد بفارق هدفين وهذا ليس صعبا باذن الله على أن تكون مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة، خصوصا أن الفريق تميز بادائه ونجومه وقدرة السويسري على صنع فرقة كروية تطرب وتمتع، إلا أن هذا الإمتاع لن يكتمل إلا بفوز يرد الاعتبار ويعيد الفرح إلى "المدرج الأخضر" بعد الخسارة الأولى التي حدثت بعد فترة طويلة من نفط طهران! نقاط خاصة * مع كثرة الاستفتاءات التي تعقب نهاية الموسم سيختار كل رياضي الأفضل برؤيته والآخر لميوله، وعلى أي حال المميزون كثر، فمن الأجانب يبرز المهاجم السوري عمر السومة هداف الدوري ب 22 هدف، ولاعب الوسط البولندي ادريان والمدافع البرازيلي ديجاو ولاعب الوسط السوري جهادالحسين، ومن المحليين هناك وصيف هداف الدوري ب 21 المهاجم محمد السهلاوي ولاعبي الوسط سلمان الفرج وحسين المقهوي عوض خميس والمدافع عمر هوساوي، ومن الحراس عبدالله العنزي وعبدالله المعيوف وخالد شراحيلي وغيرهم من النجوم! * بعد موجة حزن جمهور الشباب نجح الفريق الأولمبي في استعادة الآمال ورسم البسمة على وجوههم من جديد ببطولة كأس فيصل ليصبح مع كأس السوبر حصيلة ما تم إنجازه هذا الموسم، وفرحة الشبابين لا تمثل طموحهم ولكنهم أطمأنوا على مستقبل "ليث الذهب" بوجود قاعدة مميزة جداً.. مبروك.. وشكراً لمن عمل وخطط لهذا الانجاز! * انتخابات رئاسة الهلال يجب ان تكون واضحة للملأ بملفات يتقدم بها كل مرشح، وتفرز من قبل لجنة مخصصة تضم أبناء النادي الغيورين وليس مجلسا يضم اسماء معينة ومحدودة فما مر به الهلال من هزات يحتاج الى اشراك مباشر لصوت جماهيره لتحديد الأنسب والأفضل، اما الطريقة السابقة التي تعتمد على (طالبينك الرجال يبي الكرسي خلنا نشوف) انتهى زمنها بعد ثبوت فشلها! * مشروع تهذيب الإعلام وتصحيح مسار الشاطحين والمسرعين بدأ والعشم بلائحة واضحة لجهة تشريعية تملك صلاحية التقويم بأنظمة تعلن وتوزع حتى لا تتباين القرارات كحال لجنة الانضباط من حادثة إلى أخرى! الكلام الأخير: كل ما زداد مكر الأعداء وحقدهم تضاعف حبنا لهذا الوطن وقيادته.