لم تبعدهم مزاولة كرة القدم عن مواصلة التعليم العالي وإن ابتعدوا عنه لسنوات طويلة، إذ أشغلتهم كرة القدم والانضمام لقائمة المنتخبات والمشاركة في البطولات الخارجية والداخلية وتحقيق المنجزات لأنديتهم وبلادهم، فسامي الجابر الذي خلد اسمه في الذاكرة كثيرا ليس على مستوى المملكة فحسب بل وحتى في أقوى البطولات العالمية بأرقامه القياسية الكثيرة ارتدى مؤخرا مشلح التخرج من الجامعة في مرحلة البكالوريوس بقسم إدارة الأعمال، إذ لم تغنه منجزاته وبطولاته ودخوله لعالم التدريب عن المواصلة في الدراسة التي أنهاها مؤخرا ليستطعم نجاح الدراسة بجوار نجاحه في كرة القدم. أما نجم فريق النصر وهدافه الذي حقق ثلاث بطولات حتى الآن في موسميه الأخيرين مع ناديه النصر قارب على التألق في مجال الرياضة ولكن هذه المرة ليس في كرة القدم التي اعتاد على ترويضها بل اقترابه من الحصول على شهادة الماجستير في الإدارة الرياضية وتبقى له خطوات ليحصل على أسبقية علمية، فالسهلاوي الذي اعتاد على هز الشباك ها هو يسجل هدفا جديدا يضاف لإنجازات النجم الكبيرة. إلا أن هناك صوراً متفرقة شوهدت لنجوم كرة القدم في مقاعد الدراسة والاختبارات وهم الذين صالوا وجالوا في البطولات وارتدوا شعار المنتخب السعودي في استحقاقات متكررة أمثال اسامة هوساوي الذي ضم لشارة القيادة التي حملها مع ناديه ومنتخب بلاده شارة العلم والتعليم كذلك زميله الآخر كامل الموسى الذي لم تمنعه كرة القدم من التحصيل العلمي ومحاولة تحقيق درجة البكالوريس، وهؤلاء بعثوا برسالة بأن الحياة ليست شهرة ومالا فقط بل إن التعليم صفة أساسية وضرورة ملحة لتحقيق النجاح.