أبدى المدرب الكولومبي العجوز فرانشيسكو ماتورانا اعتزازه بالفترة التي قضاها في السعودية، وتدريبه لقطبي الكرة فيها الهلال، والنصر على فترات زمنية متلاحقة بحسب وصفه. وقال ماتورانا في حديث مطول لصحيفة كونفيردال الكولومبية عملت في مجال كرة القدم لفترات طويلة كلاعب، ومدرب، من يصدق أنني قضيت 27 عاماً وأنا أعمل في هذا المجال، أنها فترة زمنية طويلة، وحفلت بالعديد من الذكريات، والأحداث منها السعيدة، وأخرى حزينة بالنسبة لي. وتابع المدرب الكولومبي الملقب بالباتشو أن تعمل مع منتخب بلادك في بداية مشوارك التدريبي فهذا يعني الكثير، وأن تتنقل في مختلف القارات ومع أندية كبيرة وعظيمة فهذا يعني أنك تحمل السمات التدريبية المطلوبة في سوق الانتقالات، الجميل في مسيرتي العملية أنني قمت بتدريب منتخب بلادي كولومبيا لأكثر من مرة، لا أدري لماذا طلبوني للعمل هناك بشكل متكرر، ربما أن مسؤولي الاتحاد يحبونني على المستوى الشخصي، قالها مازحاً، ولكنه عاد واستدرك غير صحيح أنني أحظى بمكانة خاصة في الاتحاد الكولومبي لكرة القدم المسؤولون تغيروا أكثر من مرة، وبقيت أنا فرانشيسكو ماتورانا. وأضاف العجوز الكولومبي الحماس لا يزال لدي، أشعر بأنني في حالة جيدة للعمل مجدداً، لكن حالياً أنا أقضي أوقاتا جيدة مع عائلتي، أريد أن أمنحهم وقتاً أطول، لقد سافرت حول العالم، وفي مختلف القارات كثيراً، وتركتهم لفترات طويلة، عملت في أوربا، في إسبانيا مع أندية كبيرة، وعملت أيضاً لدى العرب، وتحديداً في السعودية أولاً مع الهلال وحصلت معهم على بطولات، وبعد سنوات قمت بتدريب النصر ولم نحصل على الكثير. وكشف من المدهش أن تقوم بتدريب ناديين يتنافسان بشكل مستمر في المنطقة، وهذا لا يحدث كثيراً على مستوى عمل المدربين، ولكنه حصل معي أن دربت الهلال وبعد عشرة أعوام قمت بتدريب النصر. وأردف لا تسألوني عما كنت أشعر به حينها، لكن كل شيء تغير عليّ عدت للعمل في السعودية، ووجدت الأمور قد اختلفت بشكل جذري، المنافسات بدت أكثر قوة واللاعبون أصبحوا أقوياء، الأموال تدفع بشكل أكبر ما بقي على حاله هو شغف المشجعين بكرة القدم.