×
محافظة الحدود الشمالية

أمير الشمالية يتفقد مناطق السيول غرب عرعر

صورة الخبر

تذهب أغلب الدراسات التلفزيونية إلى أن نسبة تأثير المذيع على المشاهد تفوق تأثير الضيف نفسه في الحلقة ذاتها، بما يصل إلى الضعف أحيانا، ويتحكم في صعود النسبة وهبوطها، الحالة النفسية التي تربط المشاهد بالمذيع، نجومية الأخير وصيته ومهاراته، مصداقيته وثقافته، الوسائل الفنية المساندة في البرنامج، والقناة التي يعمل فيها. وتشير دراسات أخرى، إلى أن نسبة من يناقشون مفردات المذيع ويخضعونها لتفسيراتهم الخاصة، ويرصدون لغة جسده، وإيماءات وجهه وحركات يديه، بعد إحدى الحلقات، يتفوقون على الآخرين الذين ذهبوا إلى مناقشة الأفكار التي طرحها الضيف في الحلقة ذاتها. ولا تفرق الدراسات بين الأثر السلبي والإيجابي الذي يتركه المذيعون في نفوس مشاهديهم، بل تعبر عنه بشمولية عامة، لافتة النظر إلى أن الموضوع محل النقاش، مهارات المذيع وقدراته، قناته، آراء المشاهد المسبقة تجاه الموضوع المطروح، هي التي تتحكم في نوعية التأثير. وتقول دراسة بريطانية أجريت على عينة شملت ألفي مبحوث، إن المشاهدين غالبا، يرمون التهم على المذيع أو القناة متى ما أزعجهم الموضوع محل النقاش أو نتائجه، مستدلة بالتأثير الكبير الذي يتركه مقدمو البرامج التلفزيونية مقارنة بالضيوف، وأجاب أكثر من نصف المبحوثين الذين أُخضعوا لمشاهدة ثلاثة برامج حوارية في اللحظة نفسها على سؤال البحث: هل تتذكر اسم الضيف؟ بالنفي، فيما أجاب أغلبهم إجابات صحيحة عند سؤالهم عن اسم المذيع. ووجهت شريحة تصل إلى 65 في المائة من المبحوثين انتقادات مباشرة للمفردات التي استخدمها مذيعو البرامج الثلاثة، رغم أن الضيوف استخدموا بعضاً منها، فيما طالت الانتقادات ملابس المذيعين بما نسبته 40 في المائة من الشريحة، وأبدى 45 في المائة من عينة الدراسة امتعاضهم من بعض ابتسامات المذيعين المشتركة مع الضيوف والمنفردة دون توجيه الانتقاد ذاته للضيف. الدراسة وضعت جملة وردت في البرامج الثلاثة، ثم سألت المبحوثين: هل أزعجك المذيع عندما قالها؟ أجاب 45 في المائة من المبحوثين بالإيجاب، و20 بالسلب، والباقون بـ "لا أدري"، في حين أن الجملة وردت على ألسنة الضيوف لا محاوريهم. وتوزعت آراء المبحوثين بما لم يخلق أغلبية في أي اتجاه، عندما أجابوا على سؤال البحث: هل كان المذيع مستقلا محايداً أمام الموضوع محل النقاش؟ .. دراسات استطلاع الرأي التي تذهب خلف إيجاد نتائج عن التلفزيون والعاملين فيه، تصل أغلبها إلى نتيجة واحدة لا يقولها المشاهد مباشرة، ويمكن استخلاصها من آرائه، وهي أنه يريد مذيعاً يمثله كما هو بكل توجهاته وآرائه ورغباته وميوله، ولا يهتم أبداً بأن هناك مشاهدين آخرين يختلفون معه في هذه التوجهات والآراء والرغبات والميول، وأن المذيع نسخة واحدة فقط، لا يمكن أن تكون هؤلاء كلهم، بل تقف على مسافة واحدة منهم جميعاً. هل يمكن تفهم ذلك مستقبلاً، لا أعتقد، فعلاً .. المذيعون غلابه.