أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ثبات موقف المملكة تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من صور انتهاك حقوق الإنسان وقتل الأبرياء. وطالب بضرورة وضع حد لجميع أنواع الإبادة التي يتعرض لها هذا الشعب على يد نظام فقد مشروعيته وشرعيته لتعامله مع مواطنيه بالقتل والتشريد والدمار. وهذا الموقف الذي يعيد الأمير سلمان تأكيده هو الموقف الثابت الذي تبنته المملكة منذ الأيام الأولى لمحنة الشعب السوري فقد طالبت النظام بإعادة النظر في تعامله مع شعبه وبذلت في ذلك كل امكانياتها وعلاقاتها لكن نظام بشار تجاهل كل هذا التعامل وأصر على مواجهة شعبه بآلة الدمار. وها هو اليوم يعرض سوريا لأبشع أنواع التدمير ويدخلها في حرب دمرت المدن وقتلت الابرياء وشردت النساء والشيوخ والاطفال. والمملكة ستظل مع الشعب السوري تبذل كل ما بوسعها لإيقاف محنتها حتى ينال حقه ويتحرر هذا النظام الذي دمر البلاد وشرد العباد. لقد حذرت المملكة منذ البداية من خطورة الوضع في سوريا، ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 7 رمضان قبل الماضي النظام إلى نهج الحكمة في التعامل مع الأزمة وإلا سيكون مصير البلاد الفوضى. وبالفعل اختار النظام السوري طريق الفوضى، التي أشغلت العالم دون أفق للحل. ومن منطلق الحرص على مصلحة الشعب السوري تجدد المملكة دعمها لمؤسسات المعارضة السورية الرسمية، من أجل تمكينها القيام بدورها حيال مأساة الشعب الأعزل الذي يواجه نظاما شرسا بكل ما للكلمة من معنى.