لقي انفراد جريدة "الرياض" يوم أمس الاثنين بنشر بيان لثلاثة وخمسين من مشايخ الطائفة الشيعية في محافظة الأحساء الذي استنكر العمل الإرهابي الجبان وأودى بحياة 21 شهيداً في بلدة القديح، والذي أبدى ثقته في اقتصاص الدولة رعاها الله من الفاعلين ومطالبتهم بضرورة اللحمة الوطنية، لقي إشادة كبيرة من كافة شرائح المجتمع الأحسائي من الطائفتين السنية والشيعية، مشيرين إلى أن البيان حمل مضامين مهمة في هذا الظرف الذي تمر به بلادنا ومن هنا تكمن أهمية نشره، وقدموا شكرهم وتقديرهم الكبيرين لرئيس التحرير الأستاذ تركي بن عبدالله السديري، معتبرين أن طرح الجريدة المتزن، وإعطاءها مساحة متساوية لجميع أبناء الوطن كان مبعث ارتياح في نفوس الجميع، ويؤكد المنهجية والمهنية العالية التي تسير عليها الجريدة في كل الظروف، ولفتوا إلى أن هذا النهج يعزز من دور وسائل الإعلام مصدرا لبث كل ما يعزز النسيج الوطني ويقوي التلاحم بين أبناء الوطن الواحد، كما اعتبروها رسالة مدوية في وجه الخفافيش التي تريد أن تضرب إسفين الحقد والتفرقة بين المواطنين. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من تويتر والفيس بوك ووتس أب وغيرها يوم أمس تناقل رابط البيان التي تضمن صوراً لعدد كبير من المشايخ الأفاضل، وبدا الارتياح واضحاً من الجميع، حيث أكد م. أحمد المطر أن الجميع اعتاد من "الرياض" ومن رئيس تحريرها كل عمل وطني بامتياز بعيداً أي تصنيفات قد يلوكها البعض. وأفردت "الرياض" منذ وقوع فاجعة القديح المؤلمة صفحات خاصة حملت اسم (وطن واحد ضد الإرهاب)، وضمت تغطيات موسعة، وأفردت مساحات لمشاركة النخب والمواطنين في جل مناطق المملكة الذين عبروا عن استنكارهم لهذا الحدث الإرهابي الجبان الذي أصاب جسد الوطن برمته، وتركت التغطيات حالة من الارتياح الكبير على صعيد كافة شرائح المجتمع من مشايخ وغيرهم في القطيف والأحساء. والجدير ذكره أن "الرياض" قد أفردت مساحات وتغطيات مماثلة للعمل الإرهابي الذي وقع في بلدة الدالوة في محافظة الأحساء في العاشر من محرم لهذا العام.