بدأ الناخبون الإثيوبيون الإدلاء بأصواتهم صباح اليوم الأحد، في انتخابات برلمانية يتوقع أن يفوز بها حزب الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية، الذي يحكم البلاد منذ 25 عاما تقريبا، بأغلبية ساحقة. وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن مراكز الاقتراع البالغ عددها 45 ألفا فتحت أبوابها صباح اليوم في كل أنحاء البلاد أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات التي يتنافس فيها 58 حزبا سياسيا على المجالس الإقليمية والبرلمان الاتحادي، والتي من المقرر أن يشارك فيها أكثر من 36 مليون ناخب مسجلين في قوائم الناخبين. وأشارت إلى أن مراقبين من منظمات المجتمع المدني والاتحاد الأفريقي يراقبون هذه الانتخابات. ومع بداية الصباح بدا تدفق الناخبين منتظما، ويجري التصويت في هدوء في أحياء العاصمة. وينتظر صدور أولى النتائج التمهيدية بعد يومين أو خمسة أيام من عمليات التصويت، أما النتائج النهائية فستعلن في 22 يونيو (حزيران) المقبل. والأحزاب الرئيسية التي تشارك في هذه الانتخابات هي حزب الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية، وهو تحالف يضم كلا من حركة أمهرا الوطنية الديمقراطية، ومنظمة أورومو الشعبية الديمقراطية، والجبهة الديمقراطية لأمم جنوب إثيوبيا، وحزب تحرير شعب تيجراي، إلى جانب حزب السلام والديمقراطية، وحزب الحركة الوطنية لكل الإثيوبيين، وحركة تحرير سيداما، وحزب الرؤية الإثيوبي، وحزب الوحدة الديمقراطية الإثيوبي، وائتلاف «من أجل الوحدة والديمقراطية»، والحزب الديمقراطي الإثيوبي. ويفخر الحزب الحاكم بتحقيق نمو اقتصادي قوي خلال السنوات الماضية، وبأنه أشرف على تحويل البلاد من دولة ذات اقتصاد منهار إلى بلد يجذب الاستثمارات الأجنبية، فيما يتهمه معارضون بأنه يكبت الحريات السياسية ولا يتيح فرصة تذكر للمعارضة. ولم يكن في البرلمان المنتهية ولايته الذي يضم 547 عضوا سوى عضو معارض واحد فقط. ويعد الاقتصاد الإثيوبي واحدا من أسرع الاقتصاديات نموا في القارة بفضل حملة استثمارات حكومية في مجالات السكك الحديدية والطرق وتوليد الطاقة الكهرومائية.