اعتذر فريق مرسيدس لسائقه البريطاني لويس هاميلتون حامل اللقب بعد أن تسبب بحرمان الأخير من الفوز بجائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد التي أقيمت، الأحد. وكان هاميلتون في طريقه إلى تحقيق فوزه الثاني في الإمارة، بعد الذي حققه عام 2008 مع ماكلارين، حين واصل طريقه حتى الفوز باللقب العالمي في موسمه الثاني فقط في سباقات الفئة الأولى. وتصدر هاميلتون السباق من البداية، وكان قريبا جدا من فوزه الرابع لهذا الموسم من أصل 6 سباقات، قبل أن تدخل سيارة الأمان في اللفة 64 (من أصل 78) بعد حادث اصطدام بين البلجيكي ماكس فيرشتابن (تورو روسو)، والفرنسي رومان غروجان (لوتوس). وقرر فريق مرسيدس إدخال هاميلتون في ظل وجود سيارة الأمان، من أجل استبدال إطاراته ما سمح لزميله الألماني نيكو روزبرغ، الذي كان ثانيا من التواجد أمامه، كما حال سائق فيراري الألماني سباستيان فيتل، ثم حافظ الأخيران على مركزيهما بعد استئناف السباق، ليكتفي بطل العالم بالمركز الثالث بعد أن كانت النقاط الـ25 في جعبته. وقال مدير مرسيدس موتورسبورت توتو وولف: أخطأنا في حساباتنا. اعتقدنا أننا نملك بما فيه الكفاية من الفارق عندما دخلت سيارة الأمان وحين كان لويس خلفها. واعترف وولف بان فريقه قام بالمخاطرة، رغم إدراكه بصعوبة التجاوز في موناكو، وذلك لأنه توقع بأن يدخل فيتل أيضا إلى مرآب فريقه من أجل استبدال إطاراته خلال تواجد سيارة الأمان، وهذا ما لم يحصل، مشيرا أيضا إلى أن رئيس مجموعة دايملر، ديتر زيتشيه، لم يكن راضيا أيضا عما حصل مع هاميلتون في سباق الإمارة. يذكر أن روزبرغ حقق، الأحد، فوزه الثالث تواليا في موناكو، مسجلا إنجازا نادرا لم يحقق منذ إنجاز أسطورة البرازيل الراحل إيرتون سينا، الذي فاز بسباق موناكو 5 مرات متتالية (من 1989 إلى 1993).