×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مدير مكتب تعليم أملج: حادثة مسجد القديح محاولة دنيئة لنشر الفوضى وإثارة الفتنة في الوطن

صورة الخبر

أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن القطاعات الأمنية تعمل بشكلٍ تكاملي لتحليل الوقائع والأحداث الإرهابية بتفصيل دقيق، للحصول على معلومات من شأنها تجفيف منابعه ودحره، وتطهير الوطن منه، مبيناً أن التحقيق في أي عمل إرهابي لا يقتصر على كشف المتسبب فيه ومعاونيه، بل يتعدى لجمع معلومات كفيلة بالتصدي للظاهرة بشكلٍ عام ومحاربتها، وإحباط أي مخططات أو أساليب أو أدوات إرهابية تستهدف أمن الوطن. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم (الأحد)، في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض، تناول خلاله اللواء التركي، والعميد المهندس بسام عطية من وزارة الداخلية، توضيحات لما ورد في بيان وزارة الداخلية الصادر أمس، الذي كشف فيه التركي هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح. وأوضح اللواء التركي أن الجريمة الإرهابية البشعة في بلدة القديح، أكدت تلاحم المجتمع والقيادة، وإدراك ما يحاك من شرور ضد الوطن، بهدف إثارة الفوضى واستخدامها جسراً للنيل من أمنه ووحدته، منوهاً بدور المواطن والمقيم في حفظ الأمن والاستقرار، لاسيما وأن عمل وزارة الداخلية يعتمد بشكلٍ كبير على المعلومات التي يقف خلفها المواطن والمقيم. وحول آخر المستجدات التي شهدتها التحقيقات الجارية في الجريمة الإرهابية في بلدة القديح، أبان اللواء التركي أن العمل على ذلك لازال جارياً، بهدف كشف جميع ملابساتها، بما في ذلك التفاصيل الصغيرة ذات العلاقة بالفكر الإرهابي وأساليب نشره بين الناشئة، ومن يقف خلف ذلك، مؤكداً وصولهم لحقائق ستكشف تباعاً في الوقت المناسب. من جانبه، قال العميد بسام عطية "إن استراتيجية داعش قسمت السعودية إلى 5 قطاعات". وأضاف أن العمل يبدأ من خلال وضع مسؤولين من قبل داعش على تلك المناطق. مشيراً الى أن الأهداف الآلية تتمثل في استهداف رجال الأمن، وأن المفهوم الاستراتيجي لـ"داعش" نقل العمل إلى داخل المملكة واستهداف رجال الأمن. وأضاف العميد بسام أن قتلة الجندي الغامدي قبض عليهم في أقل من 48 ساعة. وقدم العميد المهندس بسام عطية شرحاً مفصلاً عن الجريمة الإرهابية التي استهدفت مؤخراً، رجل أمن بقتله وحرق جثته والتمثيل بها، متناولاً الأساليب الرخيصة التي اعتمدت عليها الخلية الإرهابية لتنفيذ تلك الجريمة، وجوانب مهمة خلال مرحلة الإعداد لهذه العملية الإرهابية البشعة، وكيف جُنّد منفذ العملية ومعاونوه، ومهامهم وخلايا إرهابية أخرى، يعتمد في تشكيلها اختيار صغار السن من 20 عاماً نزولاً حتى سن 15 عاماً. وبين أن معظم هؤلاء النشء يجري اختيارهم على خلفية وجود أقاربهم في مناطق الصراع خارج المملكة، ويطمحون للحاق بهم، أو من أولئك الذين لديهم أقارب لازالوا موقوفين، بحيث يجندون داخل الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية تبدأ من بسيطة وتتدرج لتصل إلى عمليات أكثر تعقيداً، بعد أن يتولوا مهمة تشكيل مجموعات صغيرة، يأتي دعمهم اللوجستي من قيادات إرهابية أكبر سناً داخل البلاد وخارجها، ومن ثم القيام بالتخطيط لعملياتهم التي لا تتطلب الكثير من الجهد، مثل استهداف رجال الأمن، أو مواقع حيوية مختلفة. وأشار عطية إلى أن تنظيم داعش وضع أهدافا آنية داخل القطاعات الخمسة في السعودية هي رجال الأمن، والفتنة الطائفية، والمقيمين، والأهداف بعيدة المدى مثل العسكرية والأمنية والاقتصادية، مشيراً أنه ليس بالضرورة أن يكون هدف التنظيم تقسيم السعودية إلى دويلات، بل هو تقسيم عمل الخلية الداعشية الميداني والحركي. وكشف العميد عطية أن خلية "داعش" التي ضبطت قبل أيام، بدأت في التشكل قبل 4 أشهر، وخططت تلك الخلية لاغتيال خمسة ضباط بعضهم من أقارب أفراد تلك الخلية، وأن رجال الأمن أسقطوا الخلية وأفشلوا المخطط. ووصف العميد عطية أن خلية "داعش" تقوم بتجنيد الأطفال لاعتناق فكر تكفيري أسود، عبر التحريض بمقولة «ابدأ بقتل أبيك أو أخيك لأنهم عساكر»؛ في إشارة منهم إلى استهداف الأقارب، مشيراً في الوقت عينه إلى أن أساليب تجنيد الشبان لا حصر لها ولن تتوقف فالتنظيم يحرص على استحداث بعض الأساليب، مما يتوجب عدم التركيز على الأساليب وإنما اجتثاث الفكر الضال.