أبوظبي (الاتحاد) فتحت جامعة خليفة الباب أمام الراغبين في المشاركة بمسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت التي ستقام في نوفمبر من العام المقبل. وكشفت الجامعة أمس عن التفاصيل الفنية وقائمة التحديات الخاصة بالمسابقة التي كانت أطلقتها في فبراير الماضي. وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة: «تسعى القيادة الحكيمة للدولة لجعل الإمارات مركزاً للابتكار، وخاصة الابتكار الذي يكون له عميق الأثر على التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم. تم تصميم المسابقة بحيث تشجع الفرق المتنافسة على تطوير تحسينات على تقنيات الروبوت الحالية، حيث تعد داعماً حقيقياً لمستقبل تطوير تكنولوجيا الروبوتات، سواء داخل الدولة أو خارجها». وأضاف: «نأمل بأن تقوم مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت في تعزيز وتطوير الصناعة وتطبيقات الروبوت في الدولة واستقطاب المواهب والخبرات العالمية في هذا المجال، كما أنها ستساعد على تشجيع الطلبة على دراسة المواد العلمية والدراسات العليا في التخصصات التكنولوجية والهندسة كما ستشجع الجامعات في الدولة على طرح برامج علمية جديدة وإنشاء مراكز أبحاث في مجال الروبوتات». وتتكون المسابقة الأولى والتي ستقام العام المقبل من ثلاثة تحديات وتحد كبير مؤلف من ثلاث مراحل، حيث تقام المسابقة في ساحة خارجية مفتوحة يبلغ حجمها تقريباً حجم ملعب لكرة القدم. ويتطلب التحدي الأول وجود طائرة بدون طيار تقوم بتحديد وتعقب والهبوط على سطح مركبة أرضية متحركة، فيما يتطلب التحدي الثاني وجود مركبة أرضية بدون سائق لتحديد موقع مركبة أرضية ثانية والوصول إليها وتحديد مكان وتشغيل الصمام على جانب المركبة. ويتطلب التحدي الثالث فريقاً من الطائرات بدون طيار للتعاون في البحث وإيجاد وتتبع واختيار ووضع مجموعة من الأجسام الثابتة والمتحركة. أما التحدي الكبير فيتطلب فريقاً من الروبوتات (الطائرات بدون طيار والمركبات الأرضية بدون سائق) للتنافس في مسابقة تجمع التحديات الأولى والثانية والثالثة. وأشار الدكتور محمد المعلا، نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير في جامعة خليفة: «تمثل التحديات التكنولوجية التي تواجه الجيل القادم للروبوتات الدافع وراء تنظيم هذه المسابقة العالمية، الأمر الذي قد يصل لأن يكون له تأثير تحولي في مجموعة متنوعة من الأسواق الجديدة. نهدف إلى التركيز على بعض هذه التقنيات من خلال توفير مجموعة من التحديات المعقدة التي من شأنها أن تستقطب أفضل الفرق العالمية وتستعرض أفضل ما توصل إليه علم تكنولوجيا الروبوتات وتشجع على الابتكار، فعلى غرار المسابقات العالمية الأخرى، تهدف هذه المسابقة إلى توفير بيئة تعزز الإبداع والتميز وتحفز الأداء المتميز في مجالات تكنولوجيا الروبوتات الحديثة». وستقوم لجنة مستقلة من الحكام، والتي تجمع كبار خبراء الروبوت الدوليين بالإشراف والتحكيم في المسابقة، حيث من المتوقع أن تستقطب أعظم العقول في مجال الروبوتات من أفضل الجامعات في العالم ومراكز الأبحاث والشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال».كما يتوجب على المشاركين تقديم أفكارهم وتقديم طلباتهم للحصول على الرعاية قبل تاريخ 15 يونيو 2015 على موقع المسابقة .