برشلونة، 25 مايو/آيار (إفي): أكد البرازيلي داني ألفيش لاعب فريق برشلونة لكرة القدم أنه في هذا التوقيت يرى من المستبعد أن يستمر في النادي الكتالوني للموسم المقبل، وهاجم مجلس إدارة النادي الكتالوني بتأكيده أنه قلل من قيمته بعرض التجديد الذي قدمه له. وفي مؤتمر صحفي استغرق قرابة الساعة، أشار الظهير الأيمن الكتالوني الذي ينتهي تعاقده مع النادي في 30 يونيو/حزيران المقبل، في المقابل إلى أنه سيكشف عن مستقبله بعد نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي يقام يوم السادس من يونيو/حزيران المقبل. وقال ألفيش إنني أذكى من إحداث أزمات وهناك مباراتان نهائيتان في الأفق. أتيت للدفاع عن نفسي إزاء كل الحماقات التي قيلت. إنني مع الفريق بنسبة 200% ومع النادي بنسبة 10%، مشيرا إلى أن إحدى القدمين والرأس وأكثر من نصف الجسد خارج النادي الذي لعب في صفوفه خلال المواسم السبعة الماضية. وإذا كانت مديرة أعماله دينورا سانتا آنا هي التي كانت تضغط على النادي الكتالوني قبل أكثر من الشهر بإعلان نهاية المفاوضات، فإن اللاعب هذه المرة هو الذي أنهى الصمت من أجل إثارة القضية والدفاع عن نفسه إزاء الحماقات التي قيلت بشأن مستقبله، على حد تعبيره. ويرى اللاعب البرازيلي أن النادي الكتالوني لم يقدره بالقدر الكافي: النادي لم يكن يرغب في التجديد لي قبل ستة أشهر، ولم يعلنوا رغبتهم في التجديد لي إلا عندما تأكدوا أنهم لن يتمكنوا من التعاقد، بعد عقوبة الفيفا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أندية أخرى تمنحه قيمة أكبر أكثر من النادي الذي عمل فيه كثيرا كي يبقى. في هذا السياق، هو لا يعتقد أنه يبتز النادي، ورغم أنه أشار إلى أنه يتمنى البقاء في برشلونة، طلب من مجلس الإدارة احترامه. وأضاف أود البقاء في البرسا لكني ليس بأي ثمن. لا بد من وجود احترام. ما فعلته لهذا النادي لم يفعله لاعب آخر في نفس المركز. لو لم يحترموني، سأبحث عن مكان حيث يحترمونني. كما أوضح البرازيلي أنه لا يتحدث مع رئيس النادي الكتالوني جوسيب ماريا بارتوميو منذ نحو الشهر، وكان آخر ما جمعهما محادثة تحدثا فيها عن أمور كثيرة غير ذات أهمية. وقال ألفيش لم تكن أمور تهمني، فلتتخيلوها أنتم، مضيفا أن رئيس النادي يعرف بالفعل ما عليه القيام به كي يبقى هو لاعبا في النادي الكتالوني للموسم المقبل. وفي كل الأحوال، لا يعتقد ألفيش أنه لاعب لا غنى عنه في النادي، لكنه دافع عن عمله بالقدر الذي يستحق معه مكافأة أفضل من جانب برشلونة الذي قدم له عرضا لا يقارن بما تلقاه من أندية أخرى. وفي ظهور طويل، هاجم الظهير البرازيلي أيضا وسائل الإعلام، حيث رفض الإجابة على أسئلة صحيفة (ماركا) واصفا معلوماتها بأنها قمامة، فضلا عن انتقاده لقناة (كواترو) لتقديمها محتويات مخجلة تماما. ويقول ألفيش إن صبره بلغ منتهاه، بعد أن استمع إلى حماقات وتفاهات عن شخصه، وجدد أن النادي لم يحترمه بالقدر الكافي، وهو الوضع الذي وصفه بجملة لمدربه الأسبق جوسيب جوارديولا: كما يقول بيب، عندما يهينوني، لا يؤثر ذلك علي. لذا قال إنه يركز مع الفريق في رفع كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، وأنه لن يعلن عن نواياه، التي في هذا التوقيت تبدو بعيدا عن برشلونة، حتى ما بعد نهائي برلين. (إفي)