×
محافظة المنطقة الشرقية

مجلس الوزراء: تفجير القديح عدوان إرهابي ظالم

صورة الخبر

هل تذكرون الطائرة الماليزية الضخمة التي اختفت قبل أكثر من عام عن شاشات الرادار، ولم تظهر حتى الآن، ولم يظهر لها أثر ولا لأحد من ضحاياها الذين تجاوزوا المائتين! بالنسبة لي يبدو لغز الطائرة العميق أسهل حلاً من لغز (داعش)؟ لقد مضى زمن على انهيار الموصل الفجائي على يد جنود داعش، وما زال اللغز قائما! كيف حدث ذلك، وفي البلاد جيش دربته القوات الأمريكية زعماً وامتلأت قلوب أفراده شجاعة وحزماً! وقبل أيام قليلة سقطت محافظة الرمادي هي الأخرى، وهي من أكبر المحافظات مساحة بالرغم من كل ما قيل ويُقال عن مزيد من الدعم الأمريكي للجيش العراقي تسليحاً وتدريباً وتطويراً! وهكذا تشابكت الخيوط، وتضاعفت صعوبة اللغز أضعافاً، خاصة وأن الولايات المتحدة تعلن أنها تقصف مواقع داعش ليلاً نهاراً وسراً وجهاراً، وبطائرات وصواريخ هي الأعتى من نوعها منذ مولد البشرية. وأثناء صلاة الجمعة الماضية ضرب داعش بكل خسة ونذالة وحقارة مسجداً في بلدة القديح (محافظة القطيف)، مخلفاً نحو 22 قتيلاً وعشرات المصابين من المواطنين، حال بعضهم (حرجة). وقالت وزارة الداخلية في بيان صحافي أمس الأول (إن إرهابيا فجر حزاماً ناسفاً كان يخفيه تحت ملابسه في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح.) والذي ثبت بلا ريب لدى الجهات الأمنية أن الجاني داعشي بامتياز. هل من السهل أن تتمتع داعش بكل هذه القوة الأخطبوطية دون دعم مباشر من جهة ما! هل يُستبعد أن تكون داعش في نهاية المطاف دمية صفوية تحركها الأيدي الخبيثة في طهران، وربما أبعد من طهران! ليس بعيداً أن تلجأ الصفوية الماكرة لأي أسلوب مهما حقر لخدمة أهدافها السافلة. لا بد من تتبع آثار هذه العلاقة بين إيران الصفوية وداعش الدموية، فلعلهما راكبان في مركب واحد أو شريكان في تجارة واحدة! وبغض النظر عن مدى موثوقية هذه العلاقة الآثمة، فإن أقصى الأوليات تكمن في منع سقوط مزيد من الضحايا لا في مساجد ولا في حسينيات! عندما يُراق الدم الحرام أيا كان صاحبه، تتعرض أهم منظومة في الحياة للاختلال، ألا وهي منظومة الأمن والاستقرار!! salem_sahab@hotmail.com