جدة: محمد باسنيد أجرى ثنائي فريق الأهلي كامل الموسى والعراقي يونس محمود، كشفا طبيا عاجلا، يوم أمس الجمعة، للتأكد من حجم إصابتيهما في المباراة التي جمعت الأهلي والرائد أول من أمس ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي، وانتهت بالتعادل السلبي. وتعرض كامل الموسى لإصابة في الركبة لم يستطع بسببها الخروج من الملعب إلا بمساعدة الجهاز الطبي، بينما تعرض يونس محمود أيضا لإصابة في المفصل، لتزداد مشاكل الأهلي الذي ضربت الإصابات بقوة في صفوفه وتسببت في إبعاد الثنائي وليد باخشوين والبرازيلي برونو سيزار. وفيما طمأن الجهاز الطبي الأهلاويين بشأن إصابة المهاجم العراقي يونس محمود وأنها خفيفة ولا تدعو للقلق، إلا أن وضع إصابة المدافع كامل الموسى في الركبة ستتضح بشكل أكبر بعد أن يتلاشى الورم ويجري كشفا طبيا دقيقا لمعرفة مدى قوة الإصابة وفترة العلاج المطلوبة بعد الاشتباه بإصابته في (الرباط)، حيث من المنتظر أن تظهر نتائج الكشف والأشعة الدقيقة خلال الساعات القليلة القادمة. وكان مدافع الأهلي كامل الموسى قد أكد أن إصابته التي تعرض لها في لقاء الرائد كانت في الركبة، وقال عقب نهاية المباراة إنه سمع احتكاكا قويا في ركبته نتيجة كرة مشتركة «وتحاملت على نفسي ولم يتبيّن وضعها إلى الآن». وأوضح أنه سيجري كشفا طبيا في موضع الإصابة لتحديدها بشكل أكبر. وطلب الموسى من جماهير ناديه الدعاء له وتجاهل الشائعات التي تؤكد أن إصابته في الرباط الصليبي، وقال: حتى لو كان ذلك حقيقيا فإنني مؤمن بقضاء الله وقدره وزملائي سيقومون بدوري بإذن الله. وقدم الموسى اعتذاره لجماهير الأهلي على الخروج بنتيجة التعادل السلبي أمام الرائد وعدم حصد الثلاث نقاط، وقال: الجميع شاهد كيف كانت السيطرة لنا طوال فترات المباراة وتهيأت لنا كثير من الفرص المحققة التي وقف الحظ لها بالمرصاد، والحمد لله على كل حال. وطالب كامل الجماهير الأهلاوية التي وصفها بالغالية، بأن تقف مع الفريق في المرحلة القادمة، وقال: نعدكم بتقديم الأفضل في المباريات القادمة. من جهة أخرى، أكد مدرب الأهلي فيتور بيريرا عقب تعادل فريقه مع الرائد سلبيا أنه يشعر بالمرارة نتيجة خسارة نقطتين مهمتين، وقال: لم نستطع التسجيل في المباراة رغم أنه تهيّأت لنا أكثر من عشر فرص سانحة. وأضاف: تكررت نفس أحداث مباراة العروبة الماضية من جهة إضاعة الفرص، مضيفا أنه لا يعرف ماذا حدث «هل هو عدم تركيز أم ماذا؟!». وأشار إلى أن عدم التسجيل وإضاعة الفرص في الشوط الأول قد يكون بسبب وضع اللاعبين تحت الضغط مع مرور الوقت: «رغم أننا نعمل من خلال التدريبات بشكل دائم على إجادة اللاعبين إنهاء الهجمة بشكل صحيح، وسنواصل هذا العمل من خلال التدريبات القادمة لتعديل هذه الأخطاء». وكانت علامات الحسرة وخيبة الأمل قد بدت واضحة على محيا الأجهزة الفنية والإدارية ولاعبي الفريق الكروي بالأهلي عقب نهاية مباراتهم أمام الرائد بالتعادل السلبي ولم يختلف الحال كثيرا لدى جماهير النادي التي حضرت بكثافة وملأت مدرجات ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل وكانت تمنّي النفس بحصد نقاط المباراة الثلاث في ظل إقامة المباراة على أرضهم لمواصلة الفريق المنافسة على صدارة الدوري. وكان الأهلي قد عاد إلى مسلسل التعادلات عندما فشل بتخطي عقبة ضيفه الرائد في افتتاح المرحلة الثامنة من الدوري، ورفع رصيده إلى 14 نقطة مؤقتا في المركز الثالث، بعدما حقق تعادله الخامس في ثماني مباريات، بينما تقدم الرائد للمركز التاسع رافعا رصيده إلى 9 نقاط.