×
محافظة القصيم

عام / الأمير فيصل بن مشعل بن سعود يستقبل مدير عام فرع وزارة العمل بالمنطقة

صورة الخبر

الدمام فوزان آل يتيم المسجد كله تحول إلى ‏ظلام وكتلة غبار منتشرة في كل جنباته وأنحائه، بهذه الكلمات بدأ علي العوى سرد تفاصيل ما حدث من جريمة نكراء في المسجد.وقال العوى الذي يقوم بدور المؤذن ويقيم للصلاة والمساعد للوكيل الشرعي لمسجد الإمام علي رضي الله عنه ويرعى شؤونه، «نحن في ‏الصف الأول وبمجرد أن كبر الإمام تكبيرة الإحرام ودخل في ‏قراءة السورة وقبل أن نركع الركعة الأولى من صلاة العصر ‏سمعنا وقع انفجار قوي ومدو للغاية هز جميع أنحاء المسجد، ‏وتناثر الزجاج علينا من كل حدب وصوب وانتشر الغبار بشكل ‏سريع لدرجة أننا لم نتمكن من الرؤية بوضوح ولم يثبت أحد في ‏مكانه من هول الانفجار وسط صدمة الجميع سواء ‏كبار السن أو الشباب أو الأطفال».‏وأضاف العوى الذي يحضر بشكل دائم في المسجد، وتجده دائماً ‏في الصف الأول وخلف إمام الجماعة بشكل مباشر، «عندما جمعنا قوانا قمنا مباشرة بحمل ‏المصابين ونقلهم إلى السيارات التي أمام المسجد والقريبة منه وكذلك الخاصة بجيران المسجد، وكذلك سيارات المارة ‏في الشارع، وعدد الجرحى كبير، لأن صفوف المصلين وصلت إلى العمود ما قبل الأخير أي قريبة من ‏باب الألمنيوم الداخلي، وكل صف نقدره بنحو 28 مصليا، خصوصاً ‏وأن مساحة المسجد كبيرة تصل إلى 20 في 21 مترا مربعا». وتابع «لاحظت أن الجميع أصبح في دوامة لا ‏يعرف كيف يتحرك وأي اتجاه يسلك، ولا تجد إلا الجريح يصرخ من الألم، والشهيد لا حراك فيه، ‏وأستطيع أن أصفها بأنها حالة أشبه بالهستيريا».‏وأوضح أنهم خشوا مع قوة الانفجار أن يكون للغازات ‏المنبعثة من مصابيح الإنارة تأثير إضافي على ما ‏حدث، خصوصاً وأن المسجد كله تحول إلى ‏ظلام وكتلة غبار منتشرة في كل جنباته وأنحائه، وحينها حاولت أن أفتح النوافذ، ولكنني فوجئت أنه لم تبق ولا نافذة ‏واحدة في مكانها، بل جميعها تحطم وتكسر.وترحم العوى على الشهداء، سائلاً الله تعالى أن يتقبلهم عنده بأحسن قبول، وأن يكتب للجرحى ‏والمصابين الشفاء والعافية.‏