تفاقمت الصورة داخل المدرسة الـ110 والحضانة الخامسة بجدة وباتت الأجواء «طاردة» للباحثين عن العلم وتقاطرت شكاوى أولياء الأمور من الثلاثية المعقدة والتي تبدأ بـالتكييفات المعطلة والصيانة الغائبة وتنتهي بالنظافة المفقودة، مطالبين بتحرك عاجل من قبل التعليم للنهوض بهذه المنافذ التعليمية الحكومية وكانت «التربية» قد عملت على استحداث برنامج متابعة بلاغات الصيانة الطارئة رغبة منها في التواصل ما بين الجهات بشكل سريع يتم من خلالها تفادي الكثير من المشكلات التي تعاني منها المدارس الحكومية ولكن يا للأسف ظلت الأمور على حالها - على حد قول أولياء الأمور. المدينة التقت عددًا من أولياء الأمور لتقف على معاناة النافذتين التعليميتين شكوى الـ110 أولياء أمور المدرسة 110 اجتمعوا على شكوى واحدة تتمثل في عدم فاعلية المكيفات وضعف النظافة في المدرسة إلى جانب عدم صحة الأكل الذي تتناوله الطالبات، وقال سلطان عبدالعزيز: ابنتي في الصف السادس الابتدائي بالمدرسة وللحق تعيش المدرسة أسوأ سنواتها لعدم وجود مكيفات جيدة وضعف الرقابة على الأطعمة الغذائية الأمر الذي حفز أحد أولياء أمر إحدى الطالبات بالتبرع للمدرسة بجهاز تكييف ويضيف اجي الجهني. قائلا: ابنتي في الصف الثاني الابتدائي وتعاني من الأنيميا المنجلية وللأسف مستوى التكيف المتدني والحر الشديد يضر بصحتها إلى جانب غياب النظافة وتدني مستواها داخل أورقة المدرسة وعدم وجود عدد مؤهل وكاف من عاملات النظافة، وقالت إحدى معلمات المدرسة: إن المدرسة تحوي قرابة 20 فصلاً دراسيًا، ويقوم على عملية النظافة فيها عاملتان فقط وهو مجهود كبير عليهما وحاولنا مخاطبة الإدارة والتربية والتعليم ولكن لا فائدة مما اضطرنا نحن المعلمات إلى استقطاب عاملات على حسابنا الخاص، وبشأن التكييف ذكرت بأن التكييف أزمة المدرسة بشكل عام وبالرغم من تعميم التربية والتعليم بتغيير المكيفات إلا أن ذلك لم يحدث إلى الآن، وكذلك لم يتم صيانتها بالوجه المطلوب، وأكملت المعلمة أن أحد أولياء الأمور ضرب نموذجًا مثاليًا لتفعيل المشاركة المجتمعية بين الأهالي والبيئة المدرسية وقدم «مكيفا» للفصل الذي تدرس به ابنته ذلك لتعطل مكيف الفصل. الحضانة الخامسة فى الحضانة الخامسة لم يكن الأمر مختلفًا، حيث أكد أولياء الأمور في حديثهم ضعف إمكانيات الروضة وتجهيزاتها، حيث إنها لم تعد قادرة على أن تكون بيئة تعليمية جيدة ومناسبة لاستقبال الأطفال الصغار والذين يتجاوز عددهم المائة، وتقول والدة أحد الأطفال سمية محمد: أحضرت ابني للروضة لقربها من منزلي وكذلك لوجود ابن جارتي فيها، لتضيف قائلة: قبيل تسجيل ابني تجولت في أنحاء الروضة وفي الحقيقة ساءني ما شاهدته فيها من سوء النظافة إلى جانب غياب الصيانة عن العديد من الألعاب التي يستخدمها الأطفال إلا أن وجود ابن جارتي كان عنصر اطمئنان لي وذلك لعدم تفرغي لمتابعة طفلي لانشغالي بعملي تعاون المعلمات نورا محمد قالت: في الحقيقة لابد أن أشيد بتعاون المعلمات وإدارة المدرسة معنا ولكن للأسف الشديد النظافة مسلوبة عن المدرسة ومختلف مرافقها فدورات المياه متسخة وغير مجهزة للاستعمال، تابعة قائلة: حتى أجهزة التكييف المعطلة تداخلت فيها الأشجار وتشعبت من مختلف الجهات إلى جانب انقطاع الكهرباء عن أحد الفصول، كما أخبرتني إحدى المعلمات، لتختم بقولها: كم أتمنى أن تقوم التربية والتعليم بجولتها لتتمكن من رصد مثل هذه المشكلات. 30 عاما إحدى معلمات المدرسة قالت: إن الحضانة قد مضى عليها أكثر من 30 عاما وتفتقد لمختلف أوجه الصيانة الجيدة، مؤكدة على ذلك بقولها: للأسف علمت بأن الإدارة قد قدمت أكثر من 13 بلاغا بضرر الروضة وحاجتها للصيانة قبيل بداية العام الدراسي وإلى الآن لم يتم البت في أمرها لتضيف قائلة: مسبقا كانت الروضة تحصل على مبلغ رمزي كرسوم لتسجيل الأطفال ومن الأموال يتم تجهيز المدرسة ومختلف استعداداتها لاستقبال الأطفال، وكذلك كان يتم توفير مساعدات للأطفال لدخول الحمام، ولكن مع قرار الوزارة بعدم أخذ مقابل مادي من الأهالي تضاعفت لدينا المشكلات وتتابعت خصوصًا ونحن لا نلامس أي جديد من الوزارة، وبرهان ذلك عدم تزويدنا بعاملات في المدرسة ولتكن آلية النظافة على عاملة واحدة تقوم بتنظيف الروضة التي تحوي أكثر من 20 فصلا، ولتضيف بقولها: لشعورنا بصعوبة عملها فقد قمنا نحن المعلمات بتوفير عاملة أخرى يقوم دورها على إدخال الأطفال دورة المياه ومراقبتهم، كما أود أن أشير لعدم وجود مراسل للروضة لوزارة التربية والتعليم، حيث نقوم بإرسال الحارس مشكورًا مع دفع المبلغ له من قبل المسؤولات. بلاغات إلكترونية مدير الإعلام التربوي بجدة عبدالمجيد الغامدي قال: إن هناك بعض الحالات الطوارئ التي تحتاج لصيانة سريعة ويتم التعامل معها بشكل عاجل في حالة تلقي البلاغ من قبل مدرسة البنين أو البنات، والآن تم استحداث أسلوب إلكتروني للبلاغات وهو عن طريق بوابة تعليم جدة الإلكترونية لطلب الصيانة العاجلة وتحديد نوعية الصيانة وسيتم التعامل معها حسب متطلبات الحالة، وفي المقابل تم إحالة موضوع المدرستين من قبل الإعلام التربوي للإدارة المختصة بالصيانة وإيجاد الحلول الممكنة. المزيد من الصور :