استعاد طلاب في جامعة جازان مشكلتهم مع السكن ووصفوها بأنه صعب ومرير ويدفعون مبالغ فوق طاقاتهم تتقاسم نفقاتهم اليومية وسبل معيشتهم خصوصا مع ارتفاع قيم الايجارات في الشقق المفروشة والفنادق وحتى المنازل الشعبية، وقد اضطرتهم هذه الاسباب الى تقاسم غرف ضيقة تغيب عنها كل وسائل الراحة وهي لا تتواءم مع ظروف طلاب جامعيين. وتصبح الحالة اكثر مرارة للطالبات حيث تتضاعف المشاكل كما تقول (ف . ح) من كلية الآداب، التي تشكو من مبالغ الايجارات في الفنادق ومعاناة التنقل اليومي الى الكلية عبر سيارة اجرة مدفوعة القيمة. وزادت طالبة من العارضة، ان بعض الفنادق ترفض تسكين الطالبات وكذا الحال للشقق المفروشة والمنازل. وأضافت: ان شقة صغيرة من غرفتين ومطبخ بـ (5000 ريال) شهريا وتقطن فيها 7 طالبات وفي حالة البحث عن بديل اوسع ومناسب فإن المبلغ يتضاعف الى سقف غير محتمل. من جهتها، قالت مريم: مكافآتنا لا تكفي حتى لشراء مستلزماتنا الجامعية وهناك طالبات ظروفهن المادية لا تسمح باستئجار شقة، فأين يذهبن؟. وتتفق معها (ن. ع) الطالبة في قسم ادارة الاعمال، وتتساءل: الى متى تستمر مثل هذه المشاكل؟، هناك طالبات من خارج المنطقة والمكافآت التي تصرف لهن لا تكفي حتى الالتزامات اليومية البسيطة، فكيف لهن مواجهة غول اسعار الشقق والفنادق فضلا عن ان بعض ملاك الشقق والفنادق يطالبون الطالبة بسداد ايجار نصف عام. بحوث ومشاريع على ذات الشأن، يتحدث الطلاب عن ازمتهم مع السكن، وقال الطالب في كلية الهندسة المعمارية محمد القزلان: احدى معاناتنا هي السكن في الشقق او الفنادق، فأصحابها يطلبون منا ان ندفع لهم مقدما وهذا الامر صعب علينا وغير مناسب، فالمكافآت التي نستلمها من الجامعة لا تكفي حتى للبحوث والمشاريع. ويتفق معه طالب الهندسة عبدالعزيز ذياب، ويزيد: بعض الطلاب لا يملكون سيارات ويلجأ معظمهم الى مشاوير التاكسي والاجرة وهي مثل الشقق تكلف كثيرا ويضطر الطلاب الى السكن في شقق ضيقة تغيب عنها في معظم الاحوال خدمات الماء والكهرباء. البديل كدادة أما (ح . ف) فقال: ان بعض الطلاب تركوا مقاعد الدراسة وعادوا الى اسرهم للبحث عن عمل بعد ان اعيتهم متاعب البحث عن شقق ومنازل للسكن تناسب اوضاعهم المالية، واخرون اختاروا العمل «كدادة» لتوفير قيمة الايجار. فيما قال مشاري وهو طالب في الصحافة والاعلام: أسعار العقارات زادت أكثر من الضعف، وكل ذلك أثقل كاهل الطلاب وجعلهم يضطرون إلى السكن في أطراف المدينة والأحياء البعيدة عن الشوارع الرئيسة.