قالت صحيفة «الأيكونومست» البريطانية، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعث الأمل في نفوس السعوديين خلال الأشهر القليلة الماضية من حكمه، بفضل جهوده من أجل رفع كفاءة الأداء والخدمات خاصة في ملفات الإسكان والبطالة.. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمل سيتعزز بشكل أكبر بإصلاح ملف الطاقة على وجه الخصوص، موضحة في هذا السياق أن المملكة تستهلك ربع إنتاجها من النفط محليا.. ويأتى ذلك في إشارة من الصحيفة بعد قرار مجلس الوزراء مؤخرا، بإعادة هيكلة شركة أرامكو وفصلها عن وزارة البترول وتشكيل مجلس أعلى لها برئاسة الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وارتفع إنتاج المملكة من النفط من 9.7 مليون برميل إلى 10.3 مليون برميل خلال شهر أبريل الماضى، بينما يصل الاستهلاك المحلي إلى 2.8 مليون برميل. وقالت الصحيفة: «إن نجاح الملك سلمان لايكمن فقط في إدارة ملف تراجع أسعار النفط، وإنما يمتد لدراسة ملف الطاقة بشكل كامل حتى لايكون القوة المحفزة الوحيدة في الاقتصاد «ورأت الصحيفة أن إصلاح ملف الطاقة يمثل تحديا رئيسيا أمام المملكة حاليا في ظالة حالة الإسراف الشديد في الاستهلاك محليا في ضوء انخفاض كلفة إنتاج البرميل الواحد إلى 5 دولارات، مشيرة إلى أن الزيادة المضطردة في الاستهلاك يعني تراجع الدخل من العملات الصعبة، التي تعتمد عليها المملكة بصورة أساسية في تمويل الميزانية. وترى الصحيفة أهمية مراجعة سعر الوقود من أجل الحد من الاستهلاك والتوجه إلى البحث عن مصادر أخرى بديلة للطاقة، لافتة في السياق ذاته إلى أهمية إعادة دراسة أوضاع الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة مثل الألومنيوم.. واستعرضت الصحيفة من جهة أخرى مكامن القوة في الاقتصاد الوطني فأشارت إلى انخفاض الدين العام من 90% في عام 2001 إلى أقل من 5% حاليا، وذلك مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.. كما تطرقت إلى الطفرة الملحوظة في توظيف النساء في الآونة الأخيرة وزيادة دخل الطبقة المتوسطة وارتفاع الاحتياطي إلى نحو 2,8 تريليون ريال.