كتب - نشأت أمين: اختتمت القوات المسلحة القطرية بنجاح تمرين "الصقر الجارح 4" والذي شاركت فيه 27 دولة شقيقة وصديقة وحليفة بالإضافة لكافة الوزارات والمؤسسات والهيئات بالدولة. حضر تنفيذ المناورة المشتركة بميدان القلايل والتي شاركت فيها قوات الدول الصديقة والحليفة المشاركة في التمرين، سعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من سفراء الدول المشاركة، بالإضافة إلى عدد من قادة القوات المسلحة وكبار الضباط. نفذت قواتنا المسلحة خلال المرحلة الختامية سيناريو تمثل في دخول سرية تابعة لعدو مفترض إلى ميدان القلايل وعلى إثر ذلك تدخلت القوات البرية القطرية متمثلة في كتيبة طارق بن زياد بمشاركة سرية من الجيش الإيطالي وفصيل من القوات الخاصة الكويتية. وتم اقتحام قوات العدو وتدميره تماما، حيث بدأت القوات في التعامل معه من خلال عملية إنزال مظلي ناجحة لرصد الأهداف، ثم قامت طائرات القوات الجوية الأميرية القطرية بقصف تلك الأهداف، وقامت المدفعية بتنفيذ عملية قصف مركزة على مواقع قوات العدو، تلاها دخول الدبابات التي استكملت عملية قصف عمق العدو ثم دخلت عناصر المشاة التي قامت باحتلال الأرض وتطهير المكان. وأعرب سعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة عن سعادته بالمستوى المتميز الذي ظهرت به عناصر قواتنا المسلحة خلال تنفيذها للمرحلة الختامية من التمرين، موجها الشكر لجميع المشاركين على هذا المستوى المتميز الذي نُفذ به التمرين. وقال رئيس الأركان، في تصريح على هامش الفعالية الختامية، ان تمرين الصقر الجارح 4 مر خلال الأيام الماضية بمراحل متعددة تم خلالها تنفيذ العديد من المعاضل، وانتقل التمرين مؤخرا إلى المرحلة الميدانية والتي تم تنفيذها بميدان القلايل ببراعة شديدة ومستوى عملياتي راق، كما سادها الانضباط في الميدان والدقة في الإصابة والكثافة في النيران، فضلا عما تميزت به من قفز مظلي متميز .. موضحاً أن التمرين كان فرصة لتبادل الخبرات مع دول شقيقة وصديقة، حيث شاركت فيه قوات من الجيشين الكويتي والايطالي واتسم الأداء بين الجميع بالتناغم والتنسيق، ما يدل على أن مرحلة التحضير تمت على الوجه الأكمل من جميع الوحدات، كما يدل الأداء أيضا على أن عمليات التنسيق والقيادة والسيطرة تمت على أعلى مستوى ممكن، مؤكداً أن المرحلة الختامية شهدت يوما عملياتيا مشوقا استمتع به الحضور كما كان مفيداً للجميع. مدير التمرين .. العميد المهندي: التخطيط والإعداد الجيد وراء نجاح المناورة تنفيذ التمرين بنجاح دون أية إصابات بين العناصر المشاركة قال سعادة العميد الركن جاسم أحمد المهندي قائد مركز الدفاع الوطني وإدارة الأزمات مدير تمرين "الصقر الجارح 4" إنه تم خلال المراحل الماضية من التمرين تنفيذ تمرين مراكز القيادة وتنفيذ المعاضل الميدانية فيما تم تنفيذ المرحلة الميدانية وهي مناورة بالذخيرة الحية في ختام التمرين، حيث شاركت القوات البرية والجوية ومختلف أسلحة الدعم التابعة للقوات المسلحة، إضافة الى مشاركة قوات من الكويت وإيطاليا. وأكد أن المناورة تم التخطيط والإعداد لها بشكل دقيق للغاية، وهو ما تجسد على أرض الواقع من خلال التعاون الذي ظهر بين القوات المشاركة وكيفية تعامل أسلحة الإسناد مع الأهداف بدقة، ما أفضى في النهاية إلى تحقيق الهدف من المناورة وهو كيفية التعامل مع القوات المعادية، والاتفاق على لغة مشتركة بين القوات الصديقة والحليفة للتعامل مع مختلف الأحداث الطارئة. وأشار إلى أن النسخة الأولى من التمرين انطلقت عام 2008، ووصلنا الآن للنسخة الرابعة حيث شهدت النسخ السابقة أيضاً مشاركة فعالة من مختلف الأجهزة والمؤسسات المعنية في الدولة، مشيراً إلى أن النسخة الحالية سوف تختتم بندوة كبار القادة والتي سوف تقام في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وهي عبارة عن ندوة استراتيجية تعقد على مستوى أصحاب المعالي والسعادة وزراء الدفاع ورؤساء الأركان في الدول المشاركة. وأكد أن التمرين تم تنفيذه بنجاح ودون أن يسفر عن حدوث أية إصابات بين العناصر المشاركة فيه حيث تم إيلاء إجراءات الأمن والسلامة أقصى درجات الاهتمام والتي كانت من النقاط الرئيسية التي ركزت عليها عمليات التخطيط للتمرين. العقيد الأحبابي: الحروب الحديثة تتطلب التحالف مع الدول الشقيقة والصديقة أكد العقيد الركن محمد مهدي الأحبابي رئيس شعبة العمليات والتدريب في القوات البرية ومدير التمرين الميداني أن التدريب المشترك هو المطلب الرئيسي للارتقاء بالقوات المسلحة في جميع المجالات والذي من شأنه رفع الكفاءة القتالية لجميع القيادات والوحدات المشاركة في مجريات المعركة وهذا لا يأتي إلا بالتنسيق بين القوات المشتركة. وقال، في كلمة ألقاها في افتتاح المرحلة الختامية من تمرين الصقر الجارح 4: إن الحروب الحديثة تتطلب التحالف والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق أهدافها، وها نحن اليوم نجني ثمار التعاون مع الدول المشاركة في هذا التمرين بعد التأكد من الوصول إلى الأهداف المنشودة من خلال التمرين المشترك وبأحدث الأساليب المتوفرة والمتاحة. وعن المرحلة الأخيرة من التمرين، قال: إنها عبارة عن سيناريو تشارك في الجانب البري منه سرية من الجيش الإيطالي وفصيل من القوات الخاصة الكويتية إلى جانب القوات المسلحة القطرية، ويتمثل في دخول سرية تابعة لعدو مفترض لميدان القلايل، لتتدخل على إثر ذلك القوات البرية القطرية متمثلة في كتيبة طارق بن زياد بمشاركة من سرية إيطالية وقوات كويتية، وتم اقتحام قوات العدو وتدميره تماماً. بدأ السيناريو بإنزال مظلي نفذته مجموعة العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة القطرية، حيث قامت باحتلال نقاط البدء لتأمينها حتى وصول القوات ثم دخلت القوات الجوية إلى مسرح العمليات وقامت طائرات الميراج بتنفيذ عملية قصف جوي دقيقة على أهداف العدو، أعقبها قصف جوي آخر لطائرات ألفاجيت والتي تعتبر من طائرات الإسناد القريب للقوات البرية، ثم قامت مروحيات الغزال هي الأخرى بقصف آليات العدو بصواريخ الهوت ونجحت في تدميرها، واختتمت عمليات القصف الجوي بقيام مروحيات لاغوستا بمشاغلة العدو برشاش 50 ملي، وبعد خروج القوات الجوية من مسرح العمليات بدأت عملية القصف التمهيدي من خلال المدفعية عيار 155 والتي قصفت أهداف العدو في العمق حتى أخفضت رأسه ما حدّ من قدرته على التصدي لعملية دخول القوات البرية، وانتهى دور المدفعية مع دخول قاعدة الإسناد وهي عبارة عن رشاش 50 ملي حيث واصل مشاغلة العدو حتى وصلت سرايا الدبابات والتحمت بدورها وشاغلت العدو ودمّرت قواته تماماً وقامت كتيبة المشاة بالتوغل على الهدف ومشاغلته واحتلت مواقعه بالكامل ثم ترجّل جنودنا البواسل من عناصر المشاة التابعين للقوات البرية الأميرية القطرية بالإضافة إلى سرية من الجيش الإيطالي وفصيل من القوات الخاصة الكويتية وقاموا باحتلال المنطقة وتطهير الخنادق من العدو.