أبدى عدد من أهالي أحياء الخرمة تزمرهم الشديد من تحويل مساحة مصلى جديد للعيد إلى مشروع لمخلفات سيارات البلدية وصيانتها، حيث أفاق الأهالي ذات صباح ليجدوا مكان المشروع وقد تحول إلى مشروع آخر غير الذي تم التصديق والاتفاق عليه بين البلدية والأهالي، حيث فاجأت بلدية محافظة الخرمة خلال الأيام الماضية أهالي أحياء الخرمة عامة وأحياء الفيصلية والمحمدية بمشروع جديد لمخلفات سيارات البلدية وصيانتها، وذلك بجوار مقر فرع جامعة الطائف بالخرمة، والخزان الشمالي.. «عكاظ» زارت الموقع ووقفت على آراء المواطنين. يقول محمد منير السبيعي أحد سكان حي الفيصلية، إنه سبق أن تم إقرار موقع المشروع الحالي كمصلى جديد للعيد، إلا أن عدم وجود التخطيط السليم في تنفيذ المشاريع أحال المشروع من مصلى للعيد إلى مواقف لسيارات ومعدات البلدية، إضافة إلى المخلفات التي تصدر من هذا المشروع في حالة استمراره، وأضاف «سبق أن تم إقرار المشروع فور البدء بعمل المعدات قبل عيد الأضحى كمشروع مصلى جديد للعيد إلا أن الأمور أخذت في توجه اعتماد موقع العمل الحالي كمقر لمعدات البلدية ومخلفاتها»، مشيرا إلى أن بلدية الخرمة أصبحت تعاني من التركيز على المشاريع التي تهم مواطني المحافظة بالدرجة الأولى، مبيناً في الوقت ذاته أن موقعا استراتيجيا كهذا يفترض أن يستفاد منه استفادة في مشروع حيوي يخدم البلد وينهض به لا أن يجعل منه مشروع يقلل من أهمية أحياء المحافظة الشمالية. أما خالد سعد السبيعي أحد سكان المحمدية، فيقول «المسؤولون في بلدية الخرمة لا يريدون مشاركة المواطنين في بناء وتطوير المحافظة، وذلك بعد اعتماد مشاريع واهية في مواقع حيوية»، مبينا أن المشروع الذي اعتمد مؤخراً لموقع حيوي يخص معدات البلدية يجعل المحافظة ترجع إلى الوراء عشرات السنين»، وأَضاف «هناك مكان مخصص لمعدات البلدية يقع بجوارها متسائلاً عن الجدوى من هذا المشروع والذي وضع في أهم أحد المواقع الحيوية بالمحافظة الذي يتوسط عدة أحياء وعددا كبيرا من الدوائر الحكومية». ويشير فهد مطلق السبيعي، إلى أن القرارات بخصوص وضع اللوحات التي تبين المشروع وتكلفته وتاريخ بدايته وتاريخ نهايته سبق أن صدر إلزم لكافة الدوائر الحكومية وكافة الشركات والمؤسسات بضرورة وضع لوحات في مكان المشروع، إلا أن بلدية الخرمة خالفت ذلك من خلال بدايتها للمشروع دون وضع لوحات تبين ماهو المشروع، حيث تبين لاحقاً أنه مشروع لا فائدة منه وبسبب عدم وجود خطط هيكلية تقوم البلدية باعتماد المساحة لمشروع محدد ثم تعود مرة أخرى لتغير رأيها وتعتمد مشروعا آخر، فالأول كان مقرا دائما لمصلى العيد، إلا أنه تم تغييره إلى مقر لمشروع معدات البلدية. وطالب السبيعي، بضرورة إعادة هيكلة المشاريع في الخرمة بناء على ما قامت به البلدية خلال الأيام الماضية من تغيير مشروع قائم الى مشروع آخر في نفس الموقع. من جهته أوضح مصدر في بلدية الخرمة، أن المشروع تم البدء به قبل إجازة الحج، مشيرا إلى أن الآليات ما زالت تعمل في الموقع، حيث أعتمد المشروع كمصلى للعيد، إلا أنه تم تغييره مؤخرا إلى مقر لمشروع معدات البلدية.