وصف سفير هولندا لدى المملكة لورنس وستهوف بلاده بأنها أهم مصدر للغذاء الصحي في العالم وثاني أكبر مصدر للمنتجات الزراعية، وأكد السفير خلال مخاطبته اللقاء التثقيفي حول (مفهوم الغذاء الصحي واسلوب الحياة الصحي) الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالتعاون مع السفارة الهولندية وبحضور نخبة من المهتمين يمثلون القطاعات الصحية والزراعية والتعليمية في المملكة ومن الافراد المهتمين وممثلي قطاعات الانتاج والتسويق الغذائي، عمق وقدم الروابط التي جمعت بين المملكة وهولندا منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز، والذي شهد افتتاح القنصلية الهولندية بجدة لخدمة الحجاج والمعتمرين الاوائل القادمين من هولندا، مشيرا الى ان الروابط زادت عمقا وصلابة مع الوقت وتوسعت اخيرا لتشمل مزيدا من الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الهولندية وبالأخص في الدراسات الزراعية والغذائية. وقال إن مفاهيم الغذاء الصحي وأساليب الحياة الصحية قد تطورت بصورة كبيرة نتيجة لإسهامات الحكومة والمجتمع نحو تشجيع وتنمية تقاليد الغذاء الصحي وهو الدور الذي ينبغي ان تسعى لتحقيقه الشركات المنتجة والفعاليات التثقيفية والتعليمية والصحية السعودية لتذليل التحديات الصحية الكبيرة التي أصبحت تواجه الحياة المعاصرة في أي مكان مشدداً على أن الوعي يمثل مدخلاً أساسياً للمحافظة على الصحة. كذلك خاطب اللقاء المهندس محمد بن عبدالله الرشيد نائب رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي بغرفة الرياض حيث أوضح أن تنظيم اللقاء يهدف الى تسليط الضوء على قضايا عصرية ترتبط بمفهوم الغذاء وعلاقته المباشرة بصحة الفرد، مبينا ان مخرجات اللقاء سيكون لها دور مهم في رسم واقع جديد يشكل امتداداً للجهود التي بذلت للتوعوية بمفهوم الغذاء الصحي. وكانت الجلسة الاولى من اللقاء شهدت تقديم عدد من أوراق العمل تناولت موضوعاتها فوائد الخضار والفاكهة في المحافظة على الصحة وأهمية فيتامين (د) والغذاء الصحي، وفي ورقة حول فوائد تناول الخضار والفاكهة في المحافظة على الصحة عندما تكون جزءا من العادات الغذائية لمجموع السكان قدمها مارتن سميث أكد أن اختزال الغذاء في بعض العناصر الضارة والراتبة لمعظم السكان هو الذي يتسبب في العديد من الظواهر المرضية منبها بان نسبة لا تتعدي 2.6% من السكان فقط هم من يلتزمون بجعل عنصري الخضار والفاكهة الطازجة ضمن مكونات غذائهم اليومي وهي نسبة متدنية ينبغي ان تبذل جهود توعوية كبيرة لتحويلها، لكنه اشار الى ان نحو 9.5% من السكان قد بدأوا يتجهون لطلب الغذاء الصحي وهي نسبة بحاجة الى الزيادة بصورة مستمرة، ونصح الاسر بأهمية تعويد اطفالهم منذ الصغر على الغذاء الصحي ليشبوا اصحاء ويكتسبوا الثقافة الغذائية التي تعصمهم من كثير من العثرات في حياتهم، وأكد ان الغذاء الصحي والرياضة متلازمان وان السمنة المرضية اصبحت ظاهرة عالمية نتيجة للعادات الغذائية الضارة واشار الى ان التعليم يظل هو المنهج الاساسي لدفع الناس نحو عناصر الغذاء الصحي بالإضافة الى الاعلام بكل اشكاله الذي عليه واجب تثقيف الناس بفوائد الاغذية الطبيعية ومضار المدخلات الكيميائية. وشهدت الجلسة الثانية من اللقاء تقديم عدد من أوراق العمل منها ورقة بعنوان الدليل الغذائي السعودي والنخلة الغذائية الصحية قدمها الدكتور بشري البشير من وزارة الصحة اضافة الى ورقة حول تحضير الغذاء الصحي وقاعدة فيليبس في المساهمة في الصحة العامة وورقتين حول اسلوب الحياة الصحي.