تأهل فريقا الوحدة ودبا الحصن إلى نصف نهائي النسخة السادسة من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة قدم الصالات بعد تفوقهما على فريقي الأهلي والشعب . وكان الوحدة حول تأخره من الأهلي بهدف إلى فوز 4-1 في الأشواط الاضافية بعد ان أدرك التعادل في الثواني الأخيرة من المباراة، فيما نجح الشعب في حبس أنفاس دبا الحصن في معظم فترات المباراة بعد ان قدم الكوماندوز مباراة العمر أمام وصيف الدوري. تعتبر مباراة الوحدة والأهلي نهائيا مبكرا واستحقت لقب مباراة قمة النجوم من واقع المستوى الفني الذي عكسه الفريقان على ارضية ملعب صالة نادي الشارقة التي كانت مسرحا لمباراتي أمس الأول حيث تألق الفرسان وقدموا واحدة من المباريات التي ستظل في ذاكرة أبناء اللعبة لأطول مدة و نجح الفريق الأهلاوي في التفوق على بطل الدوري تكتيكياً وفنياً وبدنياً في معظم فترات المباراة، ولكنه فرط في المحافظة على الفوز وبطاقة التأهل التي كان يفصله عنها ثوان معدودات. ويعتبر خروج الأهلي خسارة للبطولة على حد قول مشرف الفريق خالد المهيري وسجل الفريق الأحمر هدف السبق من تسديدة خادعة أطلقها طاهر حسن أجبرت حارس الوحدة جابر محمد يوسف بالاكتفاء بدور المتفرج والتسمر في مكانه ومشاهدة الكرة وهي تعانق الشباك العنابية ويتواصل اللعب سجالاً ويهدر الأهلي أكثر من فرصة أبرزها فرصة محمد عبيد الذي انفرد بالمرمى وفضل التمرير بدلاً عن التسديد بيسراه وشكلت فرصة طاهر حسن نقطة التحول في المباراة والتي ضاعت قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق عندما اضطر فريق الوحدة إلى الاعتماد على طريقة 5-4 ودفع بعبد الرؤوف عمر كلاعب خامس وأخرج جابر محمد يوسف وتنفس أصحاب السعادة الصعداء وعادوا برغبة تعديل النتيجة وتحقق لهم ما أرادوا بإدراك التعادل قبل نهاية المباراة بدقيقتين من تسديدة اشبه بالتمريرات والكرات العرضية حملها باسم علي حارس الأهلي على صدره ومرت على كتفه ونزلت تتهادى داخل شباك الفرسان لينتهي الزمن الرسمي للمباراة بتعادل الفريقين 1-1. ولم يكن هناك جديد يذكر في الشوط الإضافي الثالث وكان الشوط الإضافي الرابع وحداويا وسجل الوحدة هدف الترجيح الذي فك شفرة الدفاع الاهلاوي المحكم وسجل الوحدة ثلاثة اهداف عن طريق عبدالرؤوف عمر وطالب محمد واختتم جابر الأهداف بهدف رابع ورائع لينتهي اللقاء بفوز الوحدة 4-1 بعد ان واصل اصحاب السعادة استغلال الثواني الأخيرة كما حدث في معظم مبارياتهم السابقة وأصبحت الفرق تخشى خطر الثواني الأخيرة امام الوحدة اكثر من لاعبي الوحدة ويعتبر هذا الفوز هو الثالث عشر على التوالي للعنابي. اما المواجهة الثانية فقد جمعت بين دبا الحصن والشعب و حملت عنوان ديربي الابتسامة غير المتكافئ على الورق الذي جاء متكافئاً على أرضية صالة نادي الشارقة، فقد قدم الكوماندوز مباراة العمر وكادوا ان يطيحوا بوصيف الدوري رغم ان الفريق الحصناوي كان هو صاحب المبادرة في التسجيل في أول 30 ثانية عن طريق وائل محمد خميس وجاء الرد الشعباوي سريعاً عن طريق مهند سيف وأضاف عادل حسن نجم المباراة الأول بلا منازع الهدف الثاني وقبل نهاية الشوط الأول واصل الشعب عادته وسجل مهند سيف هدفاً عكسياً في شباكه من الكرة التي غالطت حارس الشعب محمد عبدالغفور في آخر ثواني الشوط الاول الذي انتهى بتعادل الفريقين 2-2. وفي الشوط الثاني تعامل فريق الشعب مع المباراة بأسلوب لعبة القط والفأر، ونجح في الحد من خطورة لاعبي دبا الحصن الذين تاهوا في الملعب بسبب الطلعات الهجومية المرتدة الخطيرة للكوماندوز ويتواصل اللعب سجالاً بين الفريقين حتى تمكن فريق دبا الحصن من تسجيل هدف الترجيح بصعوبة بالغة قبل نهاية المباراة بست دقائق عن طريق لاعبه محمد سعيد، وكان فريق الشعب قد أهدر اكثر من فرصة انفراد بالمرمى قبل وبعد هدف دبا الحصن خصوصا تلك الكرة التي ضاعت من عبدالله بن زوبع الذي انفرد بمرمى دبا الحصن وسدد بيسراه قوية ولكنها لامست القائم الأيسر لمرمى سعيد حمدون وأكملت مسارها إلى خارج الملعب. وكانت المباراة قد شهدت طرد الحكم ابراهيم المرزوقي لمدرب الشعب عدنان محمد الحمادي قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين وأدار مباراتي أمس الأول إبراهيم المرزوقي وعلي حسن كريم وخميس الشامسي وفهد بدر الحوسني وأحمد السلامي ويعقوب الحمادي وإبراهيم المنصوري ومقيما التحكيم علي محمد الملا وعبدالستار الجسمي .