قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي إن النمو الاقتصادي منخفض للغاية في كل الدول الأعضاء في منطقة اليورو، بالرغم من الانتعاش المتواضع الذي سُجل مؤخراً. وأضاف دراجي خلال افتتاح مؤتمر في البرتغال حول البطالة والتضخم في دول منطقة اليورو، امس أن الظروف الاقتصادية شهدت تحسناً نسبيًا في أوروبا خلال الفترة الأخيرة، إلا أن النمو لا يزال ضعيفاً للغاية. وأشار رئيس المركزي الأوروبي إلى أن التضخم كان منخفضاً للغاية، وهو ما يعد إشارة على الضعف الاقتصادي، كما أن الأوروبيين محبطون بسبب عدم وجود نمو اقتصادي في السنوات الأخيرة. وكان اقتصاد منطقة اليورو قد سجل معدل نمو بنسبة 0.4% في الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يعتبر تحسناً نسبياً في أداء اقتصادات الدول ال 19 الأعضاء في المنطقة. وسجل التضخم في منطقة اليورو صفرا في شهر إبريل/ نيسان الماضي، بعد أن كان قد دخل في النطاق السالب منذ ديسمبر/ كانون الأول. وصرح نائب رئيسة الاحتياطي الفيدرالي ستانلي فيشر أن الإجراءات الحاسمة والشجاعة التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي سوف تعزز ثبات منطقة اليورو في مواجهة أزمة الديون اليونانية الحالية. وأضاف فيشر أن الأسواق تترقب ما ستؤول إليه أزمة الديون اليونانية التي لم تنته بعد، ويجب على منطقة اليورو المضي قدماً مع تأكيد التزام دول منطقة اليورو بسياسات الموازنة والإصلاح المالي. وعلاوةً على ذلك، فإن التحدي الأكثر أهمية الذي يواجه منطقة اليورو بأسرها يكمن في زيادة نمو الإنتاجية في أوروبا، وهو تحد تواجهه الدول المتقدمة بأسرها على المدى الطويل. (رويترز)