قدم د. عبدالله المطيري، أستاذ علم الجينات المساعد في جامعة الشارقة، محاضرة متخصصة حول (الحيوانات المهددة بالانقراض في دول الخليج العربي وأثره البيئي)، نظمتها هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، صباح الخميس الماضي، في مقرها بمدينة رأس الخيمة، بحضور عدد من المسؤولين والمختصين. وأوصت المحاضرة بسن القوانين والتشريعات التي تكفل حماية الحيوانات المختلفة وبيئاتها الطبيعية الحيوية، وتنظيم عمليات بيع الحيوانات المهددة بالانقراض، وتعزيز الرقابة على دخول الحيوانات، باختلاف أصنافها، إلى الدولة، ومنع توطين حيوانات في غير مواطنها الأصلية، وإنشاء مزيد من المحميات الطبيعية للحيوانات المختلفة، لاسيما المهددة بالانقراض، واستخدام التقنيات الحديثة المختلفة بحذر، خشية أي تأثيرات سلبية محتملة في البيئة والطبيعة. وقدم د. المطيري حزمة من الحلول، في محاضرته، لمواجهة مخاطر انقراض الحيوانات في منطقة الخليج العربي، انقسمت بين حلول طبيعية وأخرى تقنية، فيما أرجع أسباب انقراض أصناف مختلفة من الحيوانات في دول المنطقة وبيئتها، في البعد الطبيعي، إلى تغير المناخ، الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستوى البحر، وحدد العوامل المؤدية إلى الانقراض، في البعد البشري، إلى تزايد أعداد السكان والامتداد العمراني والصيد الجائر وتلوث بيئات مختلفة، والمتاجرة بأنواع الحياة الفطرية، وإدخال أنواع جديدة إلى البيئة. وأشار المحاضر إلى أن أبرز أنواع الحيوانات التي واجهت الانقراض في منطقة الخليج العربي خلال المراحل الماضية، هي النمر العربي، طائر الحبارى، السلاحف البحرية وسواها، الوعل العربي، الضب، وغيرها. وأكد أستاذ علم الجينات في جامعة الشارقة أهمية التوازن البيئي، وهو بقاء مكونات البيئة الطبيعة وعناصرها على حالتها، في الحفاظ على الطبيعة ومكتسباتها وحماية البيئة المحلية والعالمية، والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال الحالية، والعمل على توصيلها بأمان للأجيال المقبلة.